بات من الواضح رغبة يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، في تلطيف الأجواء مع نادي بايرن ميونيخ، بعد الأزمة الأخيرة التي نشبت بينهما، عقب استبعاده المفاجئ لثلاثي نجوم الفريق، قبل مواجهة ليفربول المصيرية في دوري أبطال أوروبا، حيث قرَّر عقد مؤتمر صحفي يوم الجمعة المقبل، ليشرح وجهة نظره فيما يتعلق بقائمة فريقه للمباراتين المقبلتين، في دعوة واضحة لتلطيف الأجواء بينه وبين إدارة البايرن.
ويلتقي المنتخب الألماني ودياً مع نظيره الصربي، يوم 20 مارس/آذار، وبعد ذلك بـ4 أيام يواجه هولندا في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة ليورو 2020، حيث كان من المخطط في البداية الإعلان عن القائمة في بيان صحفي، ولكن بعد استبعاد جيروم بواتينغ وتوماس مولر وماتس هوميلز من قائمة الماكينات، فإن لوف يرغب في الحديث باستفاضة مع الصحفيين بشأن اعتباراته الأساسية، وسيُقام المؤتمر الصحفي في مقر اتحاد الكرة الألماني في فرانكفورت.
وكان مدرب الماكينات الألمانية قد أعلن عن عدم اعتماده على هوميلز ومولر وجيروم بواتينغ، لرغبته في منح الفرصة لوجوه شابة في تصفيات يورو 2020، مما أدخل مسؤولي نادي البايرن في صدام معه.
وقام بايرن بإصدار بيان رسمي حينها، قال خلاله إنه يحترم القرارات الفنية لمدرب المنتخب الألماني، لكنه يدين توقيت إعلان لوف قراره لوسائل الإعلام، وأشار النادي إلى الفترة الصعبة التي يمر بها، قبل مواجهة ليفربول في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، كما أبدى البافاري انزعاجه الشديد لاحتمال تأثير هذا القرار على الحالة الذهنية لهؤلاء اللاعبين، لا سيما قبل مباراة الريدز الحاسمة، وهم من القوام الأساسي للفريق.
فيما يؤمن المدرب المخضرم بأهمية التغيير في كرة القدم، والاعتماد على عناصر جديدة وشابّة للمانشافت، خاصة بعد كارثة الخروج المبكر للمنتخب في مونديال روسيا 2018 في الصيف الماضي، حيث كانت بمثابة الصدمة للجميع في ألمانيا، لذلك قرر من ذلك الحين اتخاذ قرارات صارمة فيما يخص النجوم الكبار والمتقاعسين، للحفاظ على قوة ووحدة المنتخب لكي يتفادى تلك الفضيحة مجدداً في البطولات القادمة.
فيما يعاني الثلاثي من تراجع مستوى واضح هذا الموسم، حالهم مثل أغلب نجوم بايرن مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، حيث يعتبر هذا الموسم من أسوأ المواسم للفريق كأداء ونتائج أيضاً، في البطولات الثلاث الكبرى التي يشارك بها العملاق البافاري، وهو ما انعكس على أدائهم، ليقرر المدرب استبعادهم، ويعطي أفضلية لليفربول بهزيمتهم نفسياً قبل المواجهة المصيرية على ملعب أليانز أرينا، في أمجد البطولات الأوروبية "شامبيونزليغ".
