لا صوت في تورينو حيث مقر نادي يوفنتوس الشهير يعلو على صوت مباراة الليلة ضد أتلتيكو مدريد الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يكسو التفاؤل كل التصريحات القادمة من تدريبات السيدة العجوز بإمكانية تجاوز الهزيمة في الذهاب بهدفين نظيفين.
لكن الملاحظ أن كل آمال اليوفي في تحقيق الريمونتادا المنشودة معلقة تقريباً في قدمي الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأول المراهنين على أن يقدم رونالدو ليلة استثنائية ويقود فريقه للفوز، هو المدرب ماسيمليانو أليجري الذي قال إن "كريستيانو لاعب يحمل أهدافاً كثيرة بين ساقيه وأحرز كماً كبيراً منها في دوري الأبطال ووجوده في هذه المباراة ميزة كبيرة لنا"، قبل أن يضيف بثقة: "إنها مباراة مهمة وهو يتألق في مثل هذه اللقاءات".
رونالدو نفسه أكد أن لاعبي "البيانكونيري" قادرون على تعويض خسارة الذهاب، وقال في تصريحات لقناة النادي: "الفريق يمتلك الثقة في قدرته على تقديم مباراة كبيرة، وأنا أيضا.. حقيقة الأمر، نستطيع أن نعيش ليلة استثنائية، سواء داخل الملعب أو في المدرجات".
وعلى الرغم من تأخر بطل إيطاليا بهدفين، إلا أن "الدون" يثق في قدرة فريقه على قلب الطاولة على كتيبة الأرجنتيني دييجو سيميوني.
وقال في هذا الصدد: "أتلتيكو فريق قوي، الجميع يعلم هذا. هو يدافع بطريقة جيدة، ولا يخاطر، كما أنه يجيد الهجمات المرتدة، ولكننا على أهبة الاستعداد. نريد فعل أي شيء للفوز عليه. التفاصيل ستصنع الفارق، ولكننا نريد المرور لدور الثمانية".
على نفس الطريق منح المدرب الإيطالي المخضرم مارتشيلو ليبي، الذي حقق مع اليوفي آخر لقب لدوري أبطال في تاريخه عام 1996، جرعة ثقة مطلوبة عندما قال إن "من يظنون" أن اليوفي "قد ودع" دوري الأبطال لا يعرفون الروح التي يتميز بها البيانكونيري.
وصرح المدرب الأسبق للسيدة العجوز والذي سبق له العودة في النتيجة أمام ريال مدريد عام 2003 بعدما خسر في مباراة الذهاب في إسبانيا (1-2) وتمكن من الفوز في الإياب (3-1): "يوفنتوس لا يموت مطلقاً، ومن يظنون أنه قد ودع البطولة لا يعرفونه، اليوفي لا يموت بطريقة أو بأخرى وخصوصاً عندما يُجرح".
وأضاف: "يوفنتوس لا يمتلك سبع أرواح بل سبعين، فهو فريق مليء بالمحاربين وجميعهم يعلمون كيفية تخطي لحظات المعاناة، يجب ألا يفقدوا تركيزهم وأن يتحلوا بالصبر، فالأهداف قادمة".
وضرب ليبي مثالاً بالعودة التاريخية للبيانكونيري العام الماضي بعدما خسر على ملعبه أمام الفريق الملكي بثلاثية نظيفة ثم عاد ليفوز في (سانتياغو برنابيو) بنتيجة (3-1).