نجح فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، في إقناع الفرنسي زين الدين زيدان بالعودة من جديد لتدريب الفريق، لإنقاذه بعد الخيبات التي تلقاها تباعاً هذا الموسم والخروج من البطولات كافة، مع الأرجنتيني سانتياغو سولاري خلال الفترة الماضية، لتكون عودة المنقذ زيزو بمنزلة الحلم مرة أخرى لجماهير الفريق الملكي.
وكشفت تقارير صحفية أن ريال مدريد يستعد للإعلان خلال ساعات قليلة، عن عودة زيدان لقيادة الفريق، بعد الاستقرار على الإطاحة بالمدرب سانتياغو سولاري، لتمثل عودة زيدان مفاجأة غير متوقعة لعشاق الميرينغي في أنحاء العالم.
ونشرت تقارير صحفية فرنسية وإسبانية أن زيدان سيعود إلى ريال مدريد لخلافة سولاري، كما أنه سيقود مران الفريق صباح الثلاثاء 12 مارس/آذار 2019، في مفاجأة سعيدة لجماهير اللوس بلانكوس، بعد الاتفاق مع بيريز على ذلك وإقناعه بدعمه بشكل قوي، ليعيد الريال إلى الواجهة مرة أخرى.
وأكدت التقارير أن إدارة ريال مدريد استقرت على إقالة سولاري مساء الإثنين 11 مارس/آذار 2019، بعد اجتماع عاجل بين مسؤولي النادي، لا سيما بعد الإخفاقات العديدة التي حققها مع الملكي مؤخراً.
وتواصل بيريز مع زيزو منذ ساعات قليلة ماضية، وطالبه الأخير بالتمهل قليلاً قبل أن يعلن موافقته، في حين سيتم الإعلان رسمياً عن عودته، خلال ساعات قليلة قادمة من الإثنين 11 مارس/آذار 2019.
وكان زيدان الخيار المفضل لرئيس ريال مدريد، بعدما خرج الفريق من بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، وبات بعيداً عن المنافسة على لقب الدوري الإسباني، ورغم اقترابه من الانضمام لتدريب يوفنتوس خلال الصيف المقبل، ليتدخل الرئيس ويحول دفته لمدريد مرة أخرى.
ورحل زيزو عن قيادة الميرينغي صيف العام الماضي، بعدما قاد الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، وذلك رغم تبقي موسمين في عقده القديم مع النادي والذي كان سينتهي في صيف 2020.
وبذلك يسير زيدان على خطى مدربين كبار في القارة العجوز ارتبط اسمهم بفريق واحد، قاموا بتدريبه لولايتين أو أكثر في القارة العجوز، وارتبط نجاحه بهم فترات طويلة، مثلما الحال مع البرتغالي جوزيه مورينيو ونادي تشيلسي.
وسيكون أمام زيدان مصاعب كثيرة خلال الفترة القادمة، فالوضع يختلف كثيراً عن قدومه في الولاية الأولى، حيث سيتسلم فريقاً منهاراً فنياً ونفسياً هذه المرة، وسيتعين عليه تصحيح كل الدمار الذي حدث به في الفترة الأخيرة.