أظهرت مباراة ريال مدريد أمس الأحد والتي انتهت بفوزه على مضيفه بلد الوليد بنتيجة 4-1 حالة انقسام واضحة في صفوف الفريق الملكي حول مستقبل المدرب الأرجنتيني المؤقت سانتياغو سولاري.
التصريحات المختلفة عقب المباراة التي نجح لاعبو الميرينغي خلالها في تحويل تأخرهم بهدف إلى فوز عريض بأربعة أهداف، رغم طرد لاعب الوسط البرازيلي كاسيميرو، كشفت تباينا واضحا تجاه المدرب وامكانية استمراره ما بين اللاعبين والادارة من جهة، وبين اللاعبين وبعضهم البعض من جهة أخرى.
وقال المدافع ناتشو الذي اشرك في المباراة بسبب غياب القائد سيرخيو راموس الموقوف في تصريحات تليفزيونية عقب انتهاء المباراة أن علاقة اللاعبين بالمدرب تأثرت بالطبع بالهزائم الثلاثة المتتالية في أسبوع واحد، "علاقتنا بسولاري صعبة بقدر سوء نتائج الفريق الآونة الأخيرة".
وكشف هذا التصريح بوضوح كما ذكرت صحيفة "Marca" المدريدية عن أن الأمور في غرفة ملابس الميرينغي ليست مستتبة تماما تجاه بقاء المدير الفني، خصوصا انه لا يرتبط بعلاقات جيدة مع بعض اللاعبين الذين لا يشاركون بانتظام منذ تولى تدريب الفريق عقب رحيل سلفه لوبيتيجي.
لكن الموقف الكاشف كان لنجم الريال السابق إيميليو بوتراغينيو الذي يشغل منصب مدير العلاقات المؤسسية بالنادي، حيث رفض الإجابة عن سؤال لصحافية إسبانية عقب انتهاء اللقاء حول مصير سولاري.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "Marca"، فقد قال بوتراغينيو ردا على سؤال للصحافية مونيكا مارشانتي حول فرص المدرب الأرجنتيني في الاستمرار مع الريال حتى نهاية الموسم "سولاري مدرب محترف عظيم، لكننا هنا لنتكلم عن مباراة بلد الوليد".
وعندما أعادت الصحافية السؤال بصيغة أخرى قائلة إن هذه الإجابة تعني أنه لا يمكن ضمان بقاء المدرب، أعاد بوتراغينيو الإجابة نفسها بصيغة مختلفة قائلا "لا.. لم أقل ذلك لكنني هنا لأتكلم عن المباراة وليس عن مصير المدرب.
وثارت شائعات كثيرة في الأيام الماضية عن ان إدارة ريال مدريد حسمت أمرها برحيل سولاري الذي بدأ بشكل جيد عقب توليه مهمة تدريب الفريق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما دفع الإدارة للتفكير في تمديد عقده على أمل تكرار تجربة الفرنسي زين الدين زيدان الذي تولى تدريب الريال بشكل مؤقت عقب رحيل المدرب رافا بينيتيز ونجح في الفوز بدوري أبطال أوروبا 3 مواسم متتالية، كما فاز بالدوري المحلي.