جدل واسع شهدته مباراة ريال مدريد مع أياكس أمستردام في إياب ثُمن نهائي دوري أبطال أوروبا التي لقي فيها الفريق الملكي هزيمة ثقيلة (1-4) أجبرته على وداع بطولته المفضَّلة والتي يحمل لقبها.
سبب الجدل كان الهدف الثالث لأياكس الذي سجله دوسان تاديتش مهاجم الفريق الهولندي، حيث رأى مشجعو الريال أن الكرة التي قطعها نصير مزراوي مدافع أياكس من ريجولون الظهير الأيسر لريال مدريد، خرجت بكاملها خارج خط التماس، قبل أن يسيطر عليها المدافع ويرسلها أمامية لتنتهي عند تاديتش الذي أسكنها الشِّباك.
زاد من حالة الجدل أن حكَم المباراة الألماني فيليكس بريتش استغرق وقتاً طويلاً زاد على دقيقتين وهو مُنصت يستمع لحكام الفيديو المساعدين، فيما بدا أنه نقاش تحكيمي حول ما إذا كانت الكرة خرجت خارج خط التماس أم لا، لكن الحكَم أشار بعد النقاش الطويل إلى صحة الهدف.
عقب المباراة تباينت الآراء حول اللعبة، وقرار الحكم وإفادة حكم الفيديو المساعد، وتركز الجدل هذه المرة حول دور الـ (VAR) وهل من صلاحياته المنصوص عليها في قانون الكرة، البتّ في خروج الكرة خارج خطوط التماس أم أنه معنيّ فقط بالحالات الجدلية التي حددها الفيفا وقت إقرار التقنية الجديدة وهي التسلل والبطاقات الملونة وركلات الجزاء.
لكن صحيفة (Marca) الإسبانية ذكرت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أصدر بياناً توضيحياً لما حدث من جدل ونقاش حول اللعبة المشار إليها، فقال إن الحكم أقر بصحة الهدف ليس لأن الـ (VAR) غير مسؤول عن تحديد خروج الكُرات خارج خطوط التماس، وإنما لأنه لم يمكن لحكام الفيديو المساعدين الوصول إلى يقين بأن الكرة خرجت خارج خط التماس بكامل محيطها، حيث أخفقت الكاميرات المنتشرة في كل زوايا الملعب في أن تعطي صورة واضحة يمكنها إزالة اللبس حول اللعبة.
وذكر بيان اليويفا أنه لم يكن أمام الحكم سوى الاستناد لرأي مساعده الموجود على نفس خط التماس، والذي أشار إلى أن الكرة لم تتجاوز الخط.