بات من الواضح أن الإيطالي المخضرم جيانلويجي بوفون، حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي ويوفنتوس السابق، يعاني عقدة في بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث أصبح أكثر لاعب يشارك بالبطولة ولا ينجح في الحصول على لقبها برصيد 122 مباراة، طوال مسيرته، ولم يكتفِ بذلك النحس الشخصي، بل صدَّره إلى فريقه الجديد الذي انتقل إليه ليفوز بالكأس، قبل أن يخرج معه وبخطأ جسيم له أمام مانشستر يونايتد الأربعاء 6 مارس/آذار 2019، بالخسارة 3-1، بعد أن كان فائزاً في لقاء الذهاب بثنائية نظيفة.
وتكرر سيناريو وداع الحارس الإيطالى لدوري الأبطال، بالطريقة نفسه للعام الثاني على التوالي، عن طريق ركلة جزاء قاتلة، ففي العام الماضي (2018)، ودَّع دور ربع النهائي مع ناديه السابق يوفنتوس أمام ريال مدريد بركلة جزاء سددها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، في الدقيقة الـ98 من زمن المباراة.
والأمر نفسه تكرر هذا الموسم مع باريس سان جيرمان، ولكن فى دور ثمن النهائي، بركلة جزاء في الدقيقة الـ94، نفذها بنجاحٍ المهاجم الشاب لمانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، ليُنهي أحلام بوفون في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا.
ولعب بوفون (41 عاماً)، في يوفنتوس 16 عاماً، ومع الفريق الباريسي هذا الموسم. لم ينجح طوال تلك المواسم في رفع الكأس ذات الأذنين إطلاقاً، لتشكل له لغزاً محيراً لا يعرف كيفية فكّ شيفرته طوال تلك السنوات.
ونجح بوفون في الفوز بكأس العالم رفقة منتخب إيطاليا في عام 2006، وهي كبرى بطولات العالم، وفاز بالدوري الإيطالي والكأس والسوبر وكل البطولات، وحقق كل الأرقام الفردية والإنجازات، إلا رفع التشامبيونزليغ، الذي استعصى عليه رفع كأسه كأنما القدر عانده في تحقيق ذلك.
وحاولت إدارة سان جيرمان منذ توليها مسؤولية الفريق في السنوات الماضية، السيطرة على البطولات المحلية بفرنسا، ثم السيطرة على بطولات القارة العجوز وعلى رأسها دوري الأبطال، ودفعت من أجل ذلك الحلم ملايين اليوروهات لتحقيق ذلك، ولكنها نجحت في هدفها المحلي بكل جدارة، ولم يصادفها الحظ في الفوز بلقب البطولة الثمينة، رغم كل التغييرات التي قامت بها والأموال التي دفعتها، من أجل الكأس ذات الأذنين.