دخل مسؤولو نادي بايرن ميونيخ الألماني في صدام مع يواخيم لوف، المدير الفني لمنتخب ألمانيا، بعد قراره المفاجئ باستبعاد ثلاثي البافاري، ماتس هوميلز، وجيروم بواتينغ، وتوماس مولر، من قائمة المانشافت للمعسكر المقبل، حيث جاء قراره قبل أيام قليلة من المواجهة المصيرية للفريق أمام ليفربول في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقام بايرن بإصدار بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني، الأربعاء 6 مارس/آذار، قال خلاله إنه يحترم القرارات الفنية لمدرب المنتخب الألماني، لكنه يدين توقيت إعلان لوف قراره لوسائل الإعلام، وأشار النادي إلى الفترة الصعبة التي يمر بها، قبل مواجهة فولفسبورغ السبت المقبل، في البوندسليغا، ثم ليفربول في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
وأبدى البافاري انزعاجه الشديد لاحتمال تأثير هذا القرار على الحالة الذهنية لهؤلاء اللاعبين، لا سيما قبل مباراة الريدز الحاسمة، وهم من القوام الأساسي للفريق، مشيراً إلى اندهاشه من إعلان هذه التفاصيل رغم الزيارة السرية للمدرب وأوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني لبايرن ميونيخ، وفي ختام البيان أبرز الفريق إسهامات الثلاثي في النجاحات التي حققتها الماكينات على مدار العقد الماضي، لا سيما في الفوز بلقب مونديال 2014.
وكان لوف قد كشف عن اجتماعه، أمس الثلاثاء، بكل من بواتينغ وهوميلز ومولر، لإبلاغهم بخروجهم جميعاً من حساباته حالياً، حيث يعتزم الاعتماد على وجوه شابة في منتخب ألمانيا.
ويؤمن المدرب المخضرم بأهمية التغيير في كرة القدم، والاعتماد على عناصر جديدة وشابّة للمانشافت، خاصة بعد كارثة الخروج المبكر للمنتخب في مونديال روسيا 2018 بالصيف الماضي، حيث كانت بمثابة الصدمة للجميع في ألمانيا، لذلك قرر من ذلك الحين اتخاذ قرارات صارمة فيما يخص النجوم الكبار والمتقاعسين للحفاظ على قوة ووحدة المنتخب لكي يتفادى تلك الفضيحة مجدداً في البطولات القادمة.
فيما يعاني الثلاثي من تراجع مستوى واضح هذا الموسم، حالهم مثل أغلب نجوم بايرن مع المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش، حيث يعتبر هذا الموسم من أسوأ المواسم للفريق كأداء ونتائج أيضاً، في البطولات الثلاث الكبرى التي يشارك بها العملاق البافاري، مما انعكس ذلك على أدائهم، ليقرر المدرب استبعادهم ويعطى أفضلية لليفربول بهزيمتهم نفسياً قبل المواجهة المصيرية الأسبوع المقبل على ملعب أليانز أرينا، في أمجد البطولات الأوروبية "شامبيونزليغ".
