بعد النتائج السلبية الكثيرة بهذا الموسم، يواجه إيزيبيو دي فرانشيسكو، المدير الفني لفريق روما الإيطالي، مستقبلاً غامضاً مع الفريق، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة والمُذلة أمام غريمه التقليدي لاتسيو بثلاثية دون رد، في ديربي العاصمة، ضمن الجولة الـ26 من الدوري الإيطالي، لتتواصل الإدارة مع الثعلب المخضرم كلاوديو رانييري، صاحب معجزة التتويج بالبريميرليغ مع ليستر سيتي، لخلافة المدرب الحالي، لتغيّر سياستها في السنوات الأخيرة بإعطاء الفرصة للمدربين الشباب، بعد نجاح دي فرانشيسكو في أول مواسمه.
وذكر موقع "Calcio mercato" الإيطالي، المختص في الانتقالات، أن موقف دي فرانشيسكو أصبح أقل أماناً من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن النادي ينتظر مواجهة الفريق أمام بورتو، المقرر لها غداً الأربعاء، في إياب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، لتكون بمثابة المحطة الأخيرة للمدرب.
وأضاف الموقع أن الإسباني مونشي، المدير الرياضي لروما، حدَّد عدة بدائل في حالة حدوث نتيجة سلبية أمام بورتو، وعلى رأسهم كلاوديو رانييري مدرب فولهام، المقال مؤخراً من تدريبه، وبعده روبرتو دونادوني مدرب بولونيا السابق، ليتسلم أحدهما المهمة حتى نهاية الموسم.
كما كان يود لروما أن يمنح مهمة المدير الفني إلى ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي الحالي، إلا أنه يعد خياراً صعباً، في ظل صعوبة مغادرته للبلوز قبل نهاية الموسم، فيما قالت تقارير أخرى إن مدرب فيورنتينا السابق باولو سوزا مرشح لخلافة دي فرانشيسكو، موضحة أن المدرب البرتغالي سيكون موجوداً في المدرجات في مباراة دوري الأبطال.
ورغم أن روما انتهج سياسة جديدة منذ رحيل لوشيانو سباليتي عن تدريب الفريق قبل عدة مواسم، بتجديد دماء الفريق والتعاقد مع مدربين شباب مثلما فعل في الإدارة الخاصة بالنادي، بتعيين نجمه الملك فرانشيسكو توتي كمدير للنادي، وأيضاً التعاقد مع مونشي مديراً رياضياً، ثم دي فرانشيسكو كمدير فني.
ونجحت تلك السياسة في الموسم المقبل بعد وصول الجيالوروسي إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وخروجهم على يد ليفربول، إلا أن عودة الأسماء الكبرى طغت على سياسة الإدارة الجديدة، ربما لإنقاذ الفريق وتضييق الفجوة التي يعيشها حالياً بشكل سريع.