لم تقتصر خسائر فريق ليفربول الإنجليزي في يوم الأحد السيئ على خسارة نقطتين في ديربي الميرسيسايد، ومن ثم خسارة صدارة البريميرليغ فقط، وإنما كاد المدرب الألماني يورغن كلوب أن يواجه عقوبة ضرب صبي، قبل أن ينجح في تمالك أعصابه في النهاية ويوجه له كلمات شبه غاضبة ثم ينصرف.
الواقعة الغريبة بدأت عقب انتهاء مباراة الديربي التي جمعت ليفربول مع جاره وغريمه إيفرتون، التي انتهت بتعادل مخيّب لآمال جماهير الريدز، كونه أجبر الفريق الأحمر على التنازل عن صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح مانشستر سيتي.
وبعد نهاية المباراة دخل كلوب أرض ملعب جوديسون بارك الخاص بإيفرتون حيث أقيمت المباراة، لتحية لاعبيه ولاعبي المنافس كعادته، لكن أحد الصبيان الذين يتواجدون حول الملعب لإعادة الكرات داخله استوقفه بحركة بدا فيها الكثير من السخرية، حيث أخذ يصفق للمدرب الألماني بشكل مستفز، ثم بدأ يوجه له بضع كلمات، ما دفع الأخير للتوجه ناحيته بوجه عابس.
لكن على عكس ما توقع البعض من أن كلوب سيفقد أعصابه أمام الصبي التابع لنادي إيفرتون، توقف المدرب المهذب أمامه وتجادل معه وهو بين الغضب والابتسام، ثم تركه وغادر الملعب.
وسائل الإعلام الإنجليزية توقفت كثيراً عند اللقطة، وبدأت في استنتاج الحوار الذي كان يدور بين المدرب والصبي، قبل أن يخرج والده ليوضح ما حدث على حسابه بموقع تويتر، حيث قال إن ابنه تشارلي، سأل كلوب: "كيف كان نهائي كأس العالم؟"، في إشارة ساخرة من تصريح للمدرب الألماني قبل المباراة بأنه مندهش من حماس إيفرتون للقاء وكأنهم يلعبون نهائي كأس العالم"، وهو التصريح الذي رد عليه ماركو سيلفا مدرب "التوفيز" بقوله إن فرحة كلوب الجنونية بعد الفوز في الذهاب بهدف في الدقيقة 96 هي التي تفوق فرحة المدرب بالفوز بنهائي كأس العالم".