في ظل تألقه الكبير مؤخراً مع برشلونة، كشف الألماني مارك أندريه تير شتيغن حارس البارسا، عن تفكيره في اتخاذ قرار غريب بالرحيل عقب موسمه الأول في "كامب نو"، حيث كان يعاني من الجلوس كثيراً على مقاعد البدلاء، مشيراً إلى أن صبره وتعلمه اللغة الإسبانية كان العامل السحري في تألقه وإبعاد فكرة الرحيل عن ذهنه حتى بات من عمالقة حراسة المرمى في النادي الكتالوني.
وذكر شتيغن في تصريحات أبرزتها صحيفة "Marca" الإسبانية إنه فكر في مغادرة برشلونة بعدما كان يلعب دور الحارس الثاني في البارسا، خلف التشيلي كلاوديو برافو، قائلاً "عندما تنتقل إلى نادٍ من دولة أخرى، فإن أول ما يجب أن تفعله للانسجام هو تعلم اللغة لقد كانت العامل السحري في بقائي هنا".
وأضاف "تمكنت في الموسم الأول لي مع برشلونة من أن أتعامل بشكل جيد مع الوضع، عندما كان برافو هو الحارس الأول، لقد كان حارساً جيداً وحصل على المركز الأساسي في هذا الموسم، ولم يقم المدرب بتغييره".
واختتم حديثه قائلاً "قيمت الأمور في هذه الفترة وأدركت أنني أريد اللعب، ولذلك فكرت في مغادرة برشلونة، ولكن ما حدث أنني قررت الصبر موسماً آخر، وتعلمت الإسبانية جيداً وبدأت أتدرب بشكل أكثر حتى حصلت على فرصتي كاملة، وبدأ مستواي يتدرج للأفضل حتى وصلت للشكل الحالي".
وعانى تير شتيغن صاحب الـ26 عاماً من ملازمته الطويلة لدكة البدلاء في أول موسمين مع برشلونة، بعدما انضم للفريق من بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في 2014، قبل أن يرحل برافو عن برشلونة في 2016، ليقتنص الألماني الفرصة ويثبت أركانه في عرين الفريق ويصبح واحداً من أفضل حراس العالم.
وجاء الحارس الألماني في فترة تولي لويس إنريكي مسؤولية تدريب الفريق الكتالوني في عام 2014، وهو الذي جعله يجلس لفترة طويلة على مقاعد البدلاء، حيث كان يرغب في بداية عمله تثبيت شكل الفريق والعناصر حتى لا تحدث هزائم أو تعثرات، حيث عانى في نصفه موسمه الأول من تذبذب واضح في النتائج، لم يسمح له بالتبديلات في البارسا حتى استقرت الأوضاع والأمور في الفريق.
وحافظ شتيغن هذا الموسم، على نظافة شباكه في 14 مباراة من إجمالي 34 مباراة شارك بها، كما قدم تصديات وأرقاماً إعجازية مع البلوغرانا جعلته سداً منيعاً أمام كل هجمات الخصوم، ليصبح المعشوق الأول لجماهير البارسا في الآونة الأخيرة.