بعد فترة من الجدل بين أقارب اللاعب الأرجنتيني الراحل إيميليانو سالا الذي قضى نحبه في حادث سقوط طائرة شراعية كان يستقلها فوق بحر المانش الشهر قبل الماضي، وبين نادي كارديف سيتي الذي كان اللاعب في طريقه للالتحاق به في فترة الانتقالات الشتوية، خرج وكيل لاعبين سابق ليؤكد ظنون ابن عم سالا الذي أشار خلال جنازة اللاعب إلى أنه قتل ولم يمت بشكل طبيعي.
ودان ويلي ماكي، وكيل اللاعبين السابق، نادي كارديف سيتي وإدارته التي تخلت عن اللاعب الراحل ما اضطره لتنظيم رحلته الخاصة للعاصمة الويلزية التي انتهت بمأساة وفاته.
وقال ماكي الذي ساعد في انتقال اللاعب الأرجنتيني من فريق نانت إلى كارديف سيتي وكان نجله مارك وكيلاً لسالا في هذه الصفقة، وكان مسؤولاً عن تنظيم الرحلة الأخيرة للاعب من فرنسا إلى كارديف سيتي أن إدارة النادي الويلزي تركت سالا في الفندق ليقوم بترتيب رحلته الخاصة بنفسه.
وكان ماتياس جاتي، ابن عم اللاعب الأرجنتيني الراحل، قد أشار خلال جنازة سالا الشهر الماضي في مسقط رأسه بالأرجنتين إلى أن اللاعب قُتل ولم يمت ميتة طبيعية. وقال جاتي في تصريحات نقلتها وقتها صحيفة Marca الإسبانية إن المسؤولين عن حجز وتحديد مسار رحلة لاعب نانت وكارديف سيتي الراحل (لم يسمّهم) متورّطون في قتل سالا. ودلل على وجهة نظره بالقول إنه ليس من المعقول أن يدعوا نجماً كروياً مثل سالا إلى السفر وحده على طائرة شراعية صغيرة، يعبر بها قناة المانش دون أي احتياطات لسلامته.
ورغم نفى النادي الويلزي التقصير في ترتيب رحلة اللاعب الأرجنتيني والتأكيد أنه عرض على اللاعب نقله من مدينة نانت الفرنسية إلى مدينة كارديف عبر رحلة تجارية، لكن رواية ماكي الجديدة في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية
"BBC" تؤكد أن هناك خطأً ما يتحمّله كارديف سيتي.
وكانت الطائرة التي يستقلها اللاعب الأرجنتيني برفقة الطيار ديفيد إيبوستون قد اختفت في 21 يناير/كانون الثاني الماضي أثناء تحليقها فوق بحر المانش.
وتم العثور على بقايا الطائرة بعد أيام قليلة من اختفائها وكانت بداخلها جثة إيميليانو سالا، ولا زال البحث جارياً عن جثة الطيار.
وأوضحت اللجنة المسؤولة عن تحديد أسباب الحادث هذا الأسبوع أن إيبوستون لم يكن يمتلك رخصة خاصة، ولذا كان من المفترض ألا يقل ركاباً إلا إذا كان توصل لاتفاق معهم قبل انطلاق الرحلة حول تكلفتها.