في بادرة أخلاقية، سبقه في القيام بها النجم المصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، تخلَّى الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، عن عقدته في عدم التهديف خلال مباريات الكلاسيكو ببطولة كأس ملك إسبانيا، عندما تخلَّى عن تسجيل ركلة الجزاء التي احتُسبت للبارسا، ليُهديها إلى زميله لويس سواريز، ليمنحه فرصة إحراز الهدف الثالث "هاتريك" خلال المباراة، قبل أن يتم احتساب الهدف الثاني كهدف عكسي سجَّله رافائيل فاران مدافع الريال في مرماه.
ولم ينجح ميسي في التسجيل بمباراة الفريقين في إياب نصف نهائي البطولة على ملعب سانتياغو برنابيو، مساء الأربعاء، التي فاز خلالها البارسا بثلاثية دون رد وتأهل إلى نهائي البطولة.
وكرر بذلك البرغوث الأرجنتيني ما فعله صلاح نجم الريدز، عندما أعطى زميله روبرتو فيرمينو ركلة جزاء أمام أرسنال في الجولة العشرين للبريميرليغ ليسددها، ليحرز الهاتريك في تلك المباراة التي فاز بها الريدز بنتيجة 5-1، ونجح النجم البرازيلي حينها في تسجيلها بالشباك كما فعل سواريز في مرمى كيلور نافاس بالكلاسيكو.
وواجه ميسي سوء حظ في مباراة الاربعاء السابع والعشرين من فبراير/ شباط، حيث خاض مباراته الثامنة ضد الميرينغي في كأس الملك، بمحصلة صفرية من الأهداف مكتفياً فقط بصناعة 3 أهداف خلال تلك المواجهات.
لكن مستوى "البرغوث" بشكل عام كان جيداً، رغم محاولة سولاري مدرب الريال محاصرته بأثنين من أفضل لاعبيه هما الكرواتي لوكا مودريتش أفضل لاعب في العالم، بالإضافة لكاسيميرو، ونجح الاثنان في الحد من خطورة بشكل ملفت، لكن على حساب المساحات التي أتيحت لزميله الأوروغوياني وسمحت له بأن يكون النجم الأول للقاء.
وأصبح كلاسيكو الكأس عقدة ميسي في السنوات الأخيرة، رغم احتلاله صدارة الهدافين التاريخيين للكلاسيكو بشكل عام برصيد 26 هدفاً، وكونه المرعب الأول لدفاعات وجماهير ريال مدريد في كل المباريات التي تجمعهما خلال العقد الأخير.