نجح الإسباني إرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، في تحقيق احتفال مثاليّ بمباراته المئوية مع الفريق الكاتالوني، حيث قاد فريقه خلالها للتأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بفوز كبير على غريمه التقليدي ريال مدريد بثلاثة أهداف دون رد، على ملعب الأخير سانتياغو برنابيو، رغم أنه يعاني من انتقادات واسعة من جماهير الفريق لتدني وتذبذب أداء ونتائج البلوغرانا هذا الموسم تحت قيادته.
ويقوم فالفيردي الذي جدد قبل أسبوعين عقده مع الفريق لموسم آخر، بالثأر من الفريق الملكي الذي كان قد أجبره على بدء مشواره مع برشلونة بأسوأ طريقة ممكنة عندما فاز الميرينغي عليه ذهاباً وإياباً قبل موسمين في كأس السوبر الإسباني بإجمالي المواجهتين (5-1) ليحقق فالفيردي أسوأ بداية "صفرية" يمكن أن يخشى منها مدرب.
كانت هذه البداية المتعثرة نقطة انطلاق بالنسبة للمدرب الباسكي مع الكتيبة الكاتالونية، حيث تمكّن بعد ذلك من الهيمنة على المشهد المحلي بالتتويج بالثلاثية المحلية "الليغا وكأس الملك والسوبر" في الموسم الماضي.
وخلال 100 مباراة له مديراً فنياً للبارسا، حقق الفريق 68 انتصاراً، و23 تعادلاً، مقابل 9 هزائم فقط، وسجل لاعبوه 241 هدفاً، منها 78 للأرجنتيني ليونيل ميسي، و50 للأوروغوياني لويس سواريز.
كما تمكّن برشلونة بهذا الفوز من معادلة عدد انتصارات الميرينغي في الكلاسيكو، بواقع 95 لكل منهما في كل البطولات، كما ساهم هذا الانتصار في تأهله لنهائي الكأس ليضرب موعداً مع المتأهل بين فالنسيا وريال بيتيس.
وبات برشلونة أول فريق في إسبانيا، يتأهل لنهائي كأس الملك 6 مرات متتالية، في رقم قياسي جديد وإنجاز آخر يضاف لألقاب وأرقام البارسا الإعجازية في الكرة الإسبانية طوال تاريخه، ليكون اليوم المئوي لفالفيردي مع الفريق الكاتالوني مثالياً بمعنى الكلمة.
يُذكر أن برشلونة يحتل صدارة الدوري الإسباني الذي يحمل لقبه، برصيد 57 نقطة بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد في المركز الثاني برصيد 50 نقطة، والريال في المركز الثالث بـ 48 نقطة.