جدل كثير يدور حول الفرنسي عثمان ديمبلي، جناح فريق برشلونة الإسباني، منذ انضمامه لصفوف البلوغرانا في بداية الموسم الماضي، لكن كل هذا الجدل يمكن أن ينتهي أو يشتعل مساء اليوم في ضوء ما سيقدمه الفتى الفرنسي الجامح ضد ريال مدريد في أول كلاسيكو كامل يخوضه منذ ارتدائه قميص البارسا.
ومن المتوقع أن يشارك ديمبلي أساسياً في مباراة الليلة التي ستقام على ملعب سانتياغو برنابيو بقلب العاصمة الإسبانية مدريد ضمن إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
وذكرت صحيفة "Mundo" الإسبانية أنه رغم ارتداء ديمبلي لقميص برشلونة للموسم الثاني على التوالي، إلا أنه لم يسبق خوضه لأي مباراة كلاسيكو كاملة على ملعب سانتياغو برنابيو، ويبحث اليوم عن ظهوره الأول.
ولم يظهر ديمبلي مع البارسا في الكلاسيكو إلا لمدة 16 دقيقة فقط في مباراة الفريقين بالليغا خلال الدور الأول على ملعب "كامب نو"، حيث شارك في الدقيقة 74 عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم برشلونة 3-1، قبل أن يساهم في انتهاء اللقاء بفوز الفريق الكتالوني 5-1، عن طريق صناعة هدف لأرتورو فيدال.
ولم يشارك ديمبلي في 4 مباريات كلاسيكو أقيمت في الموسم الماضي، منها مباراتان في كأس السوبر الإسباني قبل بداية الموسم الماضي، بل يمكن القول إنه يدين بتوقيعه لبرشلونة إلى ريال مدريد الذي حقق فوزاً كبيراً ذهاباً وإياباً، ما شكل ضغطاً على إدارة النادي الكتالوني ودفعها للمضي في التوقيع مع ديمبلي برقم فلكي اقترب من 145 مليون يورو.
ثم تسببت معاناة الجناح الفرنسي من إصابة عضلية في مباراة الدور الأول بالليغا في الموسم الماضي، والتي انتهت بفوز برشلونة 3-0، بينما كان على مقاعد البدلاء في مواجهة الدور الثاني التي حسمها التعادل 2-2، أما في مباراة الذهاب بنصف نهائي كأس الملك، فكان ديمبلي مصاباً بالتواء في الكاحل ولم يتمكن من المشاركة أمام ريال مدريد في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1-1 على ملعب الكامب نو.
كل هذا يجعل من كلاسيكو الليلة فرصة للاعب الفرنسي الشاب لكتابة شهادة ميلاد جديدة له مع البارسا، وينضم إلى قائمة طويلة من النجوم الذين صنعوا شهرتهم من بوابة الكلاسيكو، أو تتعقد الأمور ليصبح الأمر لعنة للاعب الذي يعتبر ثالث أغلى لاعب في العالم بقيمة 145 مليون يورو، بعد البرازيليين نيما ردا سيلفا وفيليب كوتينيو زميله بالفريق.
ويبحث ديمبلي عن استعادة مستواه المميز في بداية عام 2019، بعد أن تعرض للعقاب من مدربه إرنستو فالفيردي على عدم انضباطه في فترة سابقة، ثم بدأ بالظهور تدريجياً وقدم صورة جيدة رفقة البارسا، ويأمل في فك لعنة البرنابيو مساء اليوم وترك بصمته الأولى في تلك القمة الكبيرة.