قرر نجم التنس السويسري روجر فيدرير العودة للعب في الملاعب الترابية مرة أخرى، بعد أن أخذ قراراً في عام 2017 بمقاطعة اللعب على تلك الملاعب للتفرغ للفوز بلقب بطولة ويمبلدون التي تلعب على أراض عشبية، لإكمال مسيرته القياسية في بطولات الغراند سلام وهو ما نجح فيه بالفعل، لتكون عودته مرة أخرى للمشاركة في بطولات الملاعب الترابية مثيرة للجميع، خاصة وأنها الملاعب المفضلة لغريمه الإسباني رافائيل نادال الذي يلقب بملك تلك الأرضية الترابية وأشهر منافساتها بطولة رولان غاروس بفرنسا.
ونشرت صحيفة "Marca" الإسبانية تقريراً وصفت خلاله قرار فيدرير بالعودة عن قراره، بكلمات حيث قالت "يجب التعلم من أخطاء الماضي دائماً، حتى لو كنت اللاعب الأفضل في تاريخ اللعبة".
وأضافت أنه من خلال المشاركة في موسم الملاعب الترابية، يستهدف فيدرير تحقيق أمرين جعلاه يتراجع في قراره، الأول هو الحفاظ على المستوى والتناغم والوصول إلى ويمبلدون مرة أخرى في أعلى مستوى ممكن.
أما السبب الثاني فهو تراجعه للمركز السابع عالمياً، وبالتالي فإنه يمكنه جني الكثير من النقاط في موسم الملاعب الترابية لتحسين تصنيفه، من أجل الحصول على قرعة جيدة في ويمبلدون وتفادي مواجهة الكبار مبكراً.
خاصة بعد أن ودع منافسات بطولة ميامي العام الماضي مبكراً يوم 24 مارس/آذار، لم يشارك في البطولات بعدها لمدة 81 يوماً، حتى عاد عبر بطولة شتوتغارت 2018 على الملاعب العشبية، والتي تمكن من الفوز بلقبها ووصل بعدها بأسبوع إلى نهائي بطولة هالي، إلا أنه لم يصل إلى ويمبلدون العام الماضي بنفس المستوى الذي بدأ به العام، وافتقد للتناغم الذي تمتع به منافسوه.
وسيعود فيدرير للمشاركة هذا العام في رولان غاروس من جديد، ولكن يبقى هدفه الأول هو التتويج بلقب ويمبلدون المفضلة له، والتي تميز بالفوز بلقبها في العقد الأخير، حيث أنه أكثر نجوم التنس عبر التاريخ تتويجاً بلقبها بـ8 مرات، مثلما الحال للماتادور الإسباني نادال في بطولة رولان غاروس بفرنسا.