أنهى اتحاد الكرة المصري الأزمة المثارة خلال الشهرين الماضيين، بشأن مباريات ربع نهائي كأس مصر، بين بيراميدز والأهلي والزمالك ومصر المقاصة، حيث كان مقرراً لها يومي 27 و28 فبراير/شباط الحالي، ورفض الأهلي لعب المباراة وتمسَّك بجدول الدوري الممتاز المرسَل له، وفي الاتجاه المقبل تمسَّك تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، مالك بيراميدز، بلعب المباراة في موعدها، لتحدث أزمة كبيرة بينهما لم تنتهِ سوى بقرار عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة المصري، صباح اليوم الثلاثاء، بتأجيل مباريات البطولة لأجل غير مُسمى لأسباب أمنية.
فيما كان مقرراً إقامة مباراة بين الزمالك ومصر للمقاصة غداً الأربعاء، في نفس الدور، وألغيت كذلك مثلما الحال لمباراة الأهلي مع بيراميدز التي كانت مقررة بعد غد الخميس، فيما لم يتم تحديد موعد بديل لاستكمال البطولة.
وخرج آل الشيخ، في أول تعليق على ذلك القرار، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلاً: "أتفق مع الاتحاد المصري على أن التأجيل واجب، فأمن مصر خط أحمر.. وأيضاً التأجيل يعطي لدياز فرصة للتعرف على اللاعبين.. وأيضاً يكون الخصم مكتمل الصفوف لكي تكون المباراة ممتعة.. فنحن لا نقابل إلا الجاهزين".
اتفق مع الاتحاد المصري على أن التأجيل واجب فأمن مصر خط أحمر .. وأيضا التأجيل يعطي لدياز فرصة للتعرف على اللاعبين .. وأيضا يكون الخصم مكتمل الصفوف لكي تكون المباراة ممتعة .. فنحن لا نقابل الا الجاهزين ..
Gepostet von تركي آل الشيخ – Turki Al Alshikh am Dienstag, 26. Februar 2019
ومع انتهاء كل أزمة، عادة ما يكون هناك فائزون وخاسرون منها، ولذلك نعرض في السطور الآتية، أبرز هؤلاء:
اتحاد الكرة
قرار التأجيل حل مشكلة مهمة له هي تجنّب الصدام مع الأهلي، بسبب اعتراض إدارة الأخير على التعديلات التي تمت في اجتماع رسمي بحضور رئيس الزمالك -الموقوف- والذي تم بناء عليه تبديل مباراة الفريق الأحمر مع بيراميدز في الدوري بمباراتهما في الكأس، حيث هددت إدارة الأهلي بتصعيد الأزمة إذا لم يتم التراجع عن التعديل من جانب اتحاد الكرة.
كما تفادى الاتحاد إقحام نفسه في صدام آخر، بعدما طالبت إدارة نادي مصر للمقاصة تأجيل مباراة الفريق مع الزمالك في كأس مصر، بسبب انشغال الفريق بمباراته مع الإنتاج الحربي في الثاني من مارس/آذار -بحسب الجدول القديم- وانشغال الزمالك بمباراة مع بترو أتليتكو الأنغولي في الكونفدرالية، كما حقق تهدئة نسبية للأوضاع بين الجماهير بهذا القرار.
الأهلي
حقق استفادة كبيرة من التأجيل، حيث حافظ على حقوقه في خوض مباراة بيراميدز في البطولة في وقت لاحق، كما كان يرغب، إلى جانب تجنب العقوبة في حالة عدم حضوره لمباراة الخميس، كما حصل الفريق على راحة لمدة أكبر قبل خوض مباراته المقبلة أمام بتروجت في الجولة الـ26 من بطولة الدوري، ثم مباراة أخرى أمام فيتا كلوب الكونغولي في الجولة الخامسة من دور المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا.
الزمالك
استفاد هو الآخر من قرار التأجيل، فالفريق الأبيض لديه مباراة مهمة وحاسمة يوم 3 مارس/آذار أمام بترو أتليتكو الأنغولي خارج ملعبه، ويحتاج للفوز في تلك المباراة للحفاظ على حظوظه في التأهل إلى دور ربع النهائي من منافسات بطولة كأس الكونفدرالية.
وكان الفريق مرتبطا بماراة مصر المقاصة غدا الأربعاء في ربع نهائي الكأس، ثم يطير بعدها إلى أنغولا لمواجهة بترو أتليتكو دون راحة، الأمر الذي كان سيؤثر بكل تأكيد على جاهزية اللاعبين واستعدادهم للمباراة.
مصر للمقاصة
أيضا خرج فريق المقاصة مستفيداً من ذلك القرار، حيث كان قد أعلن أنه ينوي مواجهة الزمالك بالناشئين نظراً لارتباطه بمباراة مهمة أمام الإنتاج الحربي في الثاني من مارس/آذار المقبل؛ نظراً لتنافس الفريقين على مقعد في المربع الذهبي، ثم قدم طلباً إلى اتحاد الكرة يطلب فيه تأجيل مباراته مع الزمالك في الكأس بشكل رسمي، وسط ترحيب من الأطراف الثلاثة، إلا أن الأمور لم تسِر وفقاً لما كان مخططاً له من قِبل إدارة الفريق، بعد تراجع الزمالك وإعلانه الموافقة على خوض المواجهة في موعدها، ليخرج اتحاد الكرة فيما بعد معلناً تأجيل مباراة أمام الإنتاج الحربي لمدة 24 ساعة، ولذلك نجح الفريق في الحصول على راحة لمدة أطول قبل مباراته المقبلة أمام الإنتاج الحربي ومن ثَم أمامه فرصة أكبر للاستعداد الجيد.
بيراميدز
ويكون بذلك فريق بيراميدز هو أقل المستفيدين من تلك الأزمة، حيث إن كل بياناته السابقة بالتصعيد والتمسك بالمواجهة ذهبت أدراج الرياح من ناحية، كما أن فريقه ذهب بالفعل للإسكندرية واستعد للمباراة ثم تأجلت، ومن ناحية أخرى إن الفريق كان في جاهزية فنية جيدة لخوض مباراة قوية أمام فرق قوي مثل الأهلي في وقت يعاني فيه المنافس من الإجهاد وهي حالة قد لا تكون مستمرة في المستقبل.
