يبدو أن الانطباع الأول هو ما يُميز مسيرة أحمد حسام ميدو التدريبية، فبعد بداية مشواره كمدرب في الزمالك بداية عام 2014 الماضي، نجح ميدو في قيادة فريقه الأبيض للفوز بلقب كأس مصر، بعد شهور قليلة من توليه المسؤولية، ليحقق أول ألقابه ويثبت نفسه سريعاً في عالم التدريب.
ولكن ذلك قبل أن يقدم "العالمي" كما يُلقب، تجارب أخرى جيدة في أولها لكن نهايتها لم تكن على نفس المستوى، في الإسماعيلي ثم وادي دجلة والزمالك مرة أخرى، إلا أن وصل لمحطة خارجية عربية هي الأولى في مشواره، مع الوحدة السعودي ويواصل عادته المميزة ويحقق في البداية مستوى مميزاً ورقماً قياسياً كبيراً، حيث حقق إنجازاً تاريخياً في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين، بعدما حصد 34 نقطة بعد مرور 21 جولة من المسابقة، خلال الموسم الحالي.
ويتخطى الرقم الذي حققه موسم 2015-2016 حين جمع 31 نقطة فقط بـالدوري السعودي، وذلك بعد الفوز على ضيفه أُحد بنتيجة 4-1، في المباراة التي جمعت بين الفريقين ضمن مباريات الجولة الـ21 من المسابقة، فهل تكون النهاية لتجربة ميدو كما كانت البداية هذه المرة، أم سينهيها بالرحيل كما سبق في تجاربه الماضية؟
وحقق الوحدة رقمه القياسي هذا، إذ حصد 26 نقطة في موسم 2009-2008 قادته إلى المركز السابع آنذاك، وتواجد في المركز الخامس بترتيب المسابقة برصيد 28 نقطة في موسم 2009-2010، وحقق رقمه السابق في موسم 2015-2016، حين جمع 31 نقطة احتل بها المركز التاسع.
كما يمتلك الفريق العائد هذا الموسم لدوري المحترفين، فرصة لزيادة عدد نقاطه مع تبقي 9 جولات على نهاية المسابقة هذا الموسم.
فيما صرح حاتم خيمي، رئيس نادي الوحدة السعودي عن سعادته بعمل العالمي قائلاً "ميدو مدرب ممتاز، هذا أمر منتهي بالنسبة لنا، نحن لاعبين كرة قدم، ونعيش مع الجهاز الفني ونشاهد عملهم على أرض الواقع، إنه مدرب رائع".
يُذكر أن الوحدة لعب مع ميدو كمدرب، 10 مباريات في كل المسابقات، فاز في 6 وتعادل مباراة واحدة وخسر 3 مباريات، فيما لديه 34 نقطة حتى الآن محتلاً المركز السادس في ترتيب جدول المسابقة.