أثار قرار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، تصفية استثماراته الرياضية بمصر، وبيع نادي بيراميدز الذي ينافس في الدوري الممتاز المصري حالة من الجدل.
وأعلن المستشار المثير للجدل، صباح الجمعة 22 فبراير/شباط 2019، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قرار تصفية استثماراته الرياضية بمصر، وأهمها بيع نادي بيراميدز، الذي كان يُعرف باسم نادي الأسيوطي حتى الموسم الماضي.
❤🙏🏻🇸🇦🇪🇬
Gepostet von تركي آل الشيخ – Turki Al Alshikh am Freitag, 22. Februar 2019
فوراً انتشرت عدة هاشتاغات على "تويتر" احتلت خلال وقت قليلٍ، قائمة "التريند" في مصر، أغلبها تفاخر فيها جمهور الأهلي المصري بنجاحه في طرد آل الشيخ من مصر حسبما عبروا في تعليقاتهم، واعتبروا في التغريدات والتعليقات أن المستشار السعودي اتخذ قراره على الرغم منه، تحت ضغط تأثير الجمهور الأهلاوي الذي طارده في الواقع الافتراضي حتى شعر بأنه ليس مرغوباً فيه بمصر؛ ومن ثم رحل.
#تركي_آل_الشيخ ينسحب من الاستثمار الرياضي في #مصر
كاريكاتير: كارلوس لاتوف@LatuffCartoons pic.twitter.com/v3QmrEmU8x
— شبكة رصد (@RassdNewsN) February 22, 2019
أغلب من حاولوا تفسير قرار تركي آل الشيخ المفاجئ ربطوا بينه وبين حلقة للإعلامي أسامة كمال على قناة DMC، التي تملكها المخابرات المصرية، هاجم فيها اتحاد الكرة المصري وإصراره على تعديل جدول مباريات الدوري والكأس بغير رضا النادي الأهلي؛ إرضاءً لتركي آل الشيخ.
وعزز هذا التفسيرَ ما كتبه تركي نفسه على حسابه بـ "فيسبوك"، حين أعاد نشر فيديو من حلقة أسامة كمال وكتب فوقه: "معاك حق وأنا مالي ومال الصداع… وربنا ميجيب كسرة لحد!".
معاك حق وانا مالي ومال الصداع … وربنا ميجيب كسره لحد !
Gepostet von تركي آل الشيخ – Turki Al Alshikh am Donnerstag, 21. Februar 2019
لكن علم "عربي بوست" من مصادره الخاصة، أن انسحاب تركي آل الشيخ كان مخططاً له منذ فترة، وتحديداً منذ أن أعلن قبل 4 أشهر تقريباً نيته بيع نادي بيراميدز لمستثمر سعودي، قيل وقتها إنه ماجد الفطيم، أحد أكبر رجال الأعمال الإماراتيين والذي يملك عدة استثمارات بمصر. لكن المستشار السعودي تراجع وقتها عن قراره، واكتفى بتعيين إماراتي آخر هو سالم سعيد الشامسي نائباً لرئيس مجلس إدارة بيراميدز، فيما بدا أنها خطوة تمهيدية للانسحاب المخطط له.
ودخل تركي آل الشيخ في صدامات كثيرة منذ أن بدأ استثماره الرياضي بمصر، ليس فقط مع النادي الأهلي ومجلس إدارته، وإنما مع آخرين، وكان الخلاف الظاهر دائماً ستاراً لآخر خفي يجري وراء الستار بين الأجهزة الأمنية والمخابراتية التي تملك معظم وسائل الإعلام الخاصة وحصة الأغلبية في شركة بريزنتيشن المالكة لحقوق الدوري المصري.
وكان من بين أبرز خلافات تركي التي وقعت في وقت سابق، مشكلته مع محمد كامل، صاحب شركة بريزنتيشن، والذي احتفظ بحق الإدارة بعد أن اشترت شركة إعلام المصريين، التي تعمل ستاراً للمخابرات، نسبة الأغلبية فيها، حيث كان تركي قد طلب إذاعة بعض مباريات الدوري على القناة التي أنشأها باسم النادي نفسه، لكن كامل تقاعس عن التنفيذ، وهو ما أغضب المستشار السعودي وهدد وقتها بتصفية استثماراته بمصر لولا تدخل شخص نافذ، لإجبار كامل على إعطاء تركي المباريات التي يريدها.