اعتاد الجميع في أوروبا، خلال السنوات الأخيرة، أن يجدوا المتعة الكروية عند مدرب واحد فقط، يدعى بيب غوارديولا، وقد نجح فريقه ومنافسه شالكة مساء الأربعاء 20 فبراير/شباط 2019، في فك ملل دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، حيث شهدت المباريات الـ7 التي سبقته انتهاء الشوط الأول منها بالتعادل السلبي، في محصلة فقيرة تهديفياً للغاية بالبطولة المثيرة دائماً، فنجح مانشستر سيتي، عن طريق مهاجمه الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، ثم رد عليه فريق شالكة بهدفين ليكسرا هذا الجمود التهديفي بالأشواط الأولى لذهاب ثمن نهائي الأبطال.
كأن الحل دائماً للتغلب على الملل الكروي بين أقدام الفرق التي يدربها الفيلسوف الإسباني، حيث كان ينهي الدوري مع فرقه السابقة "برشلونة وبايرن ميونيخ" ثم السيتي، بأكبر عدد أهداف مسجلة بين كل الفرق، فتمكن الكون أغويرو من افتتاح التهديف في كل الأشواط الأولى من المباريات الـ8 لهذا الدور، في الدقيقة الـ18، عندما سجَّل الهدف الأول لفريقه في مرمى شالكه الألماني من تمريرة على طبق من ذهب من الإسباني دافيد سيلفا، ليضع فريقه في المقدمة ويكسر هذا النحس التهديفي لمباريات هذا الدور كافة، .
فيما سجل فريق شالكه هدفين عقب هدف أغويرو بالشوط الأول أيضاً من المباراة، ليساهم في كسر سلبية تلك الأشواط، ولكن هدفي شالكة جاءوا عن طريق ركلتي جزاء أحرزهما الجزائري نبيل بن طالب.
كما بات المهاجم الأرجنتيني أول لاعب يسجل في 7 مباريات متتالية لنادٍ إنجليزي، خارج ملعبه بدوري أبطال أوروبا، بعدما هز شباك شالكه في مباراتهما بملعب "فيلتينس أرينا" في مدينة غلزنكيرشن الألمانية.
بينما أصبح أول لاعب يسجل أيضاً في 7 مباريات متتالية خارج الأرض بدوري الأبطال بشكل عام مع كل الأندية، منذ البرتغالي كريستيانو رونالدو بالموسم الماضي، في النسخة السابقة للبطولة، عندما كان لاعباً ضمن صفوف ريال مدريد.
ورغم ذلك الهدف وتقدُّم السيتي المبكر في المباراة، إلا أن الفريق لم يستطع إنهاء المباراة بسهولة، فتأخر فوزه بها حتى الدقائق الأخيرة، بعدما صعب المضيف شالكه الأمور كثيراً على السيتي.