في تصعيد جديد وخطير لأزمة مباراة الأهلي وبيراميدز في دور الـ16 بكأس مصر، والتي كان اتحاد الكرة قد حدد لإقامتها يوم 28 فبراير/شباط 2019، قرر مجلس إدارة الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، التزام قراره الذي اتخذه الأسبوع الماضي، والقاضي بالرفض القاطع لاستبدال أي مباراة للأهلي في بطولة الدوري بمباراة أخرى في مسابقة الكأس، استجابة لضغوط أي طرف.
وقال الأهلي في بيان، إن اتحاد الكرة هو الذي أعدَّ جدول الدوري بنفسه دون تدخُّل أي جهة، وهو الأَولى بالتزام الجدول والحفاظ على ثوابته قبل الأندية، وتم إخطار اتحاد الكرة بهذا القرار في العاشر من فبراير/شباط 2019، قبل إجرائه أي تعديلات جديدة على جدول الدوري.
كما قرر تأكيد احتفاظ النادي بجميع الحقوق المشروعة، دون تفريط في الإجراءات القانونية التي اتخذها مجلس الإدارة بخصوص انتهاك اللوائح في اجتماع اتحاد الكرة مع رؤساء وممثلي الأندية.
ويفتح قرار الأهلي هذا الباب واسعاً أمام احتمالات انسحاب الفريق الأحمر من مسابقة الكأس، وهو ما يهدد استمرارها.
فى المقابل، أصدر بيراميدز، برئاسة تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية، هو الآخر بياناً رسمياً قبل ساعات قليلة من بيان الأهلي، تمسك فيه بخوض مباراة كأس مصر في موعدها، وأكد بدوره رفضه القاطع (هو الآخر) إجراء أي تعديلات على المواعيد التي تم تحديدها من قِبل "الجبلاية"، وهو ما يشير إلى أن الكرة المصرية أصبحت تواجه أزمة حقيقية، وذلك قبيل استضافتها كأس الأمم الإفريقية خلال يونيو/حزيران 2019.
الطريف أن الأزمة بين الناديين تكبر يومياً مثل كرة الثلج، وسط غموض موقف اتحاد الكرة المصري، الذي من المفترض أن يكون حاسماً ويحل الأزمة، لأنها المنوطة به، لكن مسؤوليه يقفون دون حراك كأنهم ينتظرون طرفاً خارجياً ليتدخل ويحسم الأمور.
سيناريوهات حل الأزمة أولها إقناع الأهلي بالموافقة على خوض مواجهة بيراميدز في الموعد المحدد، خاصة أن مجلس إدارة النادي ترك الباب موارباً، بإعلانه أنه سيحدد موقفه النهائي بشأن خوض مباراة بيراميدز أو من عدمه الجمعة 22 فبراير/شباط 2019.
الحل الثاني في يد بيراميدز من خلال الموافقة على إقامة المباراة في موعد آخر، بعد أن تمسك مسؤولو الأهلي بعدم خوضها، لكن هذا الحل يبدو مستبعداً بعد أن كان قد أكد مراراً وتكراراً، تمسُّكه بخوض لقاء الأهلي في الموعد المحدد له، رافضاً أي تعديلات في الجدول الذي أصدره اتحاد الكرة.
الحل الثالث يملكه اتحاد الكرة، وهو تأجيل اللقاء إلى أجل غير مسمى، مثلما حدث في الآونة الأخيرة، التي شهدت تعديلات عديدة في مواعيد الدوري والكأس.