يبدو أن المقولة الدارجة "وعد الحر دين عليه" لا تنطبق كثيراً على كرة القدم، خاصة في تلك الحالة، حيث وعد ألفارو موراتا، الذي بزغ نجمه في كبير أندية أوروبا ريال مدريد، وقدَّمه بشكل جيد للقارة العجوز، الأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب جاره اللدود أتلتيكو مدريد وغريمه الدائم في العاصمة، باللعب له قبل 3 مواسم ونصف الموسم من الآن، ليصبح خائناً في نظر جماهير الميرينغي، لأنه كان في تلك الفترة يلعب ليوفنتوس الإيطالي، قادماً من الملكي الريال.
وخرج موراتا، مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني الحالي والمعار إليه من تشيلسي الإنجليزي، في تصريحات لصحيفة "AS" الإسبانية، كاشفاً عن الوعد الذي قطعه على نفسه أمام مدربه الحالي سيميوني، قبل انضمامه إلى صفوف الروخيبلانكوس بعدة سنوات.
واعترف اللاعب بأنه وعده قبل 3 سنوات ونصف السنة، بقدومه إلى أتلتيكو في المستقبل، وها هو يفي بوعده.
وأضاف موراتا عن تجربته مع الفريق الثاني بالعاصمة مدريد: "لم أحتج كثيراً التأقلم مع الفريق؛ نظراً إلى ما يمتلكه من لاعبين كُثر أعرفهم جيداً، كما أنني وجدت ترحيباً شديداً فور وصولي".
وبهذا التصريح يزيد موراتا حالة الغضب التي تلقاها مؤخراً من جماهير الريال، خاصة مع احتفاله بهدفه الملغي في مباراة الفريقين بالدوري الإسباني مؤخراً، والذي اعتبرته جماهير الريال أشبه بالخيانة لفريقها، من قِبل المهاجم الذي تم تشبيهه عند صعوده للفريق الأول في اللوس بلانكوس بأسطورة النادي الأبيض راؤول غونزاليس.
وعانى موراتا طوال المواسم الأخيرة انتقاداً كبيراً من جماهير تشيلسي لمستواه المتراجع مع الفريق، ليقرر الإيطالي ماوريسيو ساري التخلص منه في منتصف هذا الموسم ويعيره مدة عام ونصف العام إلى أتلتيكو، ويضم في الاتجاه المقابل الأرجنتيني غونزالو هيغواين.