في ظل ابتعاده عن مستواه خلال الموسم الحالي وربما الموسم الماضي، يجد الأوروغواياني لويس سواريز، نجم برشلونة، نفسه في موقف حرج، إذ بدأ يفقد رصيده لدى جماهير البلوغرانا، خاصة مع تذبذب نتائج الفريق بالفترة الأخيرة، ما يزيد من حالة السخط عليه لتراجع مستواه وسجله التهديفي مقارنة بما قدمه في أول مواسمه بالكامب نو.
هذا التراجع لـ "البيستوليرو" كما يلقب سواريز يتضح أكثر في دوري أبطال أوروبا، التي يأمل البارسا في التتويج مرة أخرى بلقبها بعد أن ابتعد 4 سنوات عن المشهد النهائي في منصات التتويج بلقب الكأس ذات الأذنين، حيث يسعى لكسر صيامه التهديفي في المسابقة الأعرق أوروبياً خارج معقل فريقه كامب نو، والمستمر منذ 4 سنوات بالتمام والكمال تحديداً منذ عام 2015.
فلم يسجل سواريز خارج ملعبه لمدة 16 مباراة متتالية في دوري أبطال أوروبا، حيث فشل المهاجم رقم 9 في التسجيل خلال 3 سنوات ونصف، أي نحو 1252 يوماً من الصيام التهديفي، منذ هدفه الأخير ضد روما الإيطالي في ملعب "الأولمبيكو" يوم 16 سبتمبر/أيلول من عام 2015.
الغريب هو طول فترة الابتعاد تلك لمهاجم برشلونة الأول، حيث لم يسبق وأن شاهدنا ذلك الأمر مع الفريق الكتالوني، إذ يبتعد مهاجمه عن التهديف لتلك المدة، لذلك يتطلع سواريز لإنهاء ذلك الصيام عندما يلاقي فريقه ليون في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال خارج ملعبه، مستغلاً تلك الحملة الفرنسية للبارسا من أجل كسر ذلك الصيام الذي لازمه طويلاً، فهل يكون في الموعد الليلة أم يواصل إخفاقه هذا لفترة أطول؟
سواريز صاحب الـ32 عاماً شارك في المباراة رقم 700 طوال مسيرته ضد بلد الوليد السبت الماضي في الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، التي انتهت بفوز البارسا بهدف نظيف، ربما تحمل له المباراة رقم 701 في مسيرته حلاً لهذا الصيام التهديفي الطويل في دوري أبطال أوروبا.