يتجهز ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتقديم عرضه بشراء نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بقيمة 4.9 مليار دولار، أملاً في أن يصبح المالك الجديد بحلول الموسم القادم، حسب صحيفة The Sun البريطانية.
هذا النبأ أحدث ضجة في الصحف البريطانية والأمريكية، ما دفع وزير الإعلام السعودي، تركي الشبانة، الأحد 17 فبراير/شباط 2019، إلى نفي الخبر، موضحاً أسباب تواجد قادة مانشستر يونايتد لفتراتٍ متزايدةٍ داخل المملكة السعودية.
وقد كتبت صحيفة The Sun البريطانية أول تقريرٍ لها عن الاهتمام السعودي بالنادي في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وعن كون شراء النادي بصورةٍ تامةٍ هو الخيار الأول.
وتتوقف القيمة المقدرة بـ3.8 مليار جنيه إسترليني (4.9 مليار دولار تقريباً) على نجاح المدير الفني أوله غونر سولشاير في الوصول بفريق مانشستر يونايتد إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ومن المُستَبعَد التوصُّل إلى اتفاقٍ قبل التأكد من تأهل الفريق.
وفي حال إخفاق اليونايتد في تحقيق ذلك، فمن المرجَّح أن يتوصَّل الطرفان إلى تسويةٍ بقيمةٍ أدنى.
وتشير التقارير إلى أن محمد بن سلمان، صاحب الـ33 عاماً، يرغب في شراء مانشستر يونايتد لأجل مواجهة مانشستر سيتي، المملوك للشيخ منصور بن زايد، أحد أعضاء العائلة الحاكمة في أبوظبي.
وأكد الوزير السعودي عقد اجتماع بين صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي السعودي) مع النادي الإنجليزي.
وأوضح أن سبب الاجتماعات هو لبحث مشروع رعاية إعلانية، والصندوق استمع إلى الاقتراحات كأي جهة استثمارية ولم تسفر عن أي نتيجة، على حد قوله.
ولطالما نفت المصادر المحيطة بأولد ترافورد رغبة عائلة غليزر في البيع، ولكن هذا العرض المهول قد يصعب رفضه.
يُذكَر أن العائلة الأمريكية قد تحصَّلت على ملكية اليونايتد مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (نحو مليار و18 مليون دولار) منذ قرابة 14 عاماً، ولكنهم أغرقوا النادي في ديونٍ ضخمةٍ.
ولكن يبدو أن الأمور مبشرةٌ بالخير بالنسبة لهم في حال قرروا البيع: إذ سيجنون ربحاً فلكياً بقيمة 2.2 مليار جنيه إسترليني (أكثر من 2.8 مليار دولار).
والآن الأمير السعودي، الذي يساوي إجمالي ثروة عائلته الملكية نحو 850 مليار جنيه إسترليني (أي ما يفوق التريليون دولار)، سيأمل في إمكانية إقناع عائلة غليزر، الملَّاك الحاليين للنادي، ببيعه بحسب موقع Fox Sports الأسترالي.
يشار إلى أن نادي "مانشستر يونايتد" من أغنى الأندية في إنجلترا والعالم.
وصندوق الاستثمارات العامة، هو بمثابة الصندوق السيادي السعودي، وعاشر أكبر صندوق سيادي في العالم، حسب أحدث بيانات لمعهد الثروات السيادية بأصول تبلغ 360 مليار دولار.