يبدو أن المحترفين المغاربة في الدوري المصري، هم أصحاب السر في مغالطة الحراس وإحراز الأهداف بسهولة ويسر، فبعد أن فعلها وليد أزارو مهاجم الأهلي مع أحمد مسعود حارس المصري البورسعيدي، في كأس السوبر المصري وغالطه وأحرز هدفاً ثميناً كان وراءه تتويج الأهلي باللقب.
عاد مغربي آخر ولكن هذه المرة مع الزمالك، وهو خالد بوطيب لينجح هو الآخر في نفس الأمر ويغالط حارس إنبي عمرو حسام ويقطع منه الكرة ويسجل هدفاً سهلاً وثميناً أهدى به المارد الأبيض 3 نقاط ثمينة في صراع الصدارة الملتهب بالدوري المصري.
وكأن سر تلك الأهداف السهلة والمباغتة لحراس الدوري المصري، اقتصر فقط على المهاجمين المغاربة، لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، فلم نشاهد تلك اللقطة إلا نادراً فيما سبق، لتكون شبه معتادة مع الأقدام المغربية الرائعة في الكرة المصرية.
هدف أزارو كان أهم أوراق اعتماده مع جمهور الأهلي الكبير، بعد فترة طويلة من الشك والتقليل من قدراته بعدما أضاع العديد من الفرص السهلة حينها، قبل أن يستفيق ويصبح هدافاً للدوري المصري بالموسم الماضي، لتكون تلك اللقطة حجر زاوية في علاقته بجماهير المارد الأحمر جعلته فيما بعد الهداف والمهاجم الأول للفريق.
ليعيد التاريخ نفسه وبشكل آخر مع المغربي بوطيب في الزمالك، حيث لم تلق صفقة انتقاله في الانتقالات الشتوية الماضية قبولاً واسعاً بين جماهير الأبيض، لتقدم سنه وتراجع مستواه التهديفي بنصف الموسم الحالي الأول، والذي قضاه في تركيا، بعد تقديمه لمونديال كبير رفقة أسود الأطلسي في روسيا، وتسجيله هدفاً رائعاً في شباك دافيد دي خيا مهاجم منتخب إسبانيا.
وبعد أن بدأ يعتمد عليه بشكل أساسي ومستمر السويسري كريستيان غروس مدرب الزمالك، بدأ بوطيب يسجل الأهداف ويستعيد عافيته ويزيل تلك الشكوك التي حاوطته من قبل الجماهير البيضاء، ليكون هدفه في إنبي ومغالطته للحارس بالتخصص للنجوم المغاربة في الدوري المصري، بداية التألق وفتح صفحة جديدة وبيضاء مع الجماهير البيضاء.