في مفاجأة من العيار الثقيل إن صدقت توقعاته، أكد ماتياس جاتي، ابن عم اللاعب الأرجنتيني الراحل إيميليانو سالا، الذي قضى نحبه في حادث سقوط طائرة بقناة المانش الإنجليزية، أن اللاعب قُتل ولم يمت ميتة طبيعية.
وقال جاتي في تصريحات نقلتها صحيفة Marca الإسبانية أن المسؤولين عن حجز وتحديد مسار رحلة لاعب نانت وكارديف سيتي الراحل (لم يسمهم) متورطون في قتل سالا.
ودلل على وجهة نظره بالقول إنه ليس من المعقول أن يدعوا نجماً كروياً مثل سالا إلى السفر وحده على طائرة شراعية صغيرة، يعبر بها قناة المانش دون أي احتياطات لسلامته.

شبهة جنائية
ودعا جاتي الشرطة في كل من فرنسا وبريطانيا إلى التحقيق في الموضوع، واسترجاع تفاصيل الرحلة بداية من الحجز وحتى اختفاء الطائرة فوق القنال، ثم العثور عليها بعد أيام محطَّمةً.
وقال إن كل شيء يتعلق بالرحلة تم إعداده بشكل سيئ وغير احترافي، ثم ألزموه الصعود على متن الطائرة ليلقى حتفه.
وكان أصدقاء لاعب كرة القدم الأرجنتيني وعائلته قد اجتمعوا السبت 16 فبراير/شباط 2019، ليلقوا عليه النظرة الأخيرة، خلال جنازته التي أقيمت في بلدة بروجريسو، مسقط رأس اللاعب.
وأكد رئيس البلدة، خوليو مولر، في تصريحاته، أن "الجميع بالبلدة يعيش لحظات صعبة. سيظل إيمي بدءاً من اليوم في قلوبنا، والأمر لن يقتصر على وداع فقط، بل ترحيب به".
الوداع الأخير
يُذكر أن "الحياة توقفت تماماً منذ 20 يوماً" بالبلدة التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف شخص، في الوقت الذي تجمَّع فيه جميع أصدقاؤه وعائلته داخل نادي سان مارتين، الذي شهد بداية اللاعب، لتوديعه قبل حرق جثته.
ووصل جثمان صاحب الـ28 عاماً، إلى الأرجنتين، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، بعد أن انتُشل من بين حطام الطائرة في أعماق قناة المانش، الأسبوع الماضي.
وكان سالا في طريقه من مدينة نانت الفرنسية إلى كارديف، للانضمام إلى فريقه الجديد كارديف سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز، إلا أن الطائرة التي كانت تقلّه اختفت من على الرادارات، في حين كانت تحلّق فوق قناة المانش يوم 21 يناير/كانون الثاني 2019.