من جديد أثبت فريق برشلونة أنه يعاني بشدة في كل الخطوط هذا الموسم، وأن مدربه فالفيردي، الذي تم تجديد عقده عاماً إضافياً، الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، بعيد كل البعد، ليس فقط عما تأمله جماهير البلوغرانا، وإنما حتى عن تفكير لاعبيه، وهو ما أثار حالة من القلق قبل المواجهة المهمة، مساء الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019، أمام ليون الفرنسي، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وفاز برشلونة، مساء السبت 16 فبراير/شباط 2019، على فريق بلد الوليد بهدف وحيد، في الجولة الـ24 من الدوري الإسباني، بعد عرض مخيب للآمال من لاعبيه ومن ضمنهم ليونيل ميسي، في حين واصل المدرب فالفيردي فلسفته غير المطلوبة بالتشكيل.
ودفع المدرب، في بداية المباراة، بكل من الغاني كيفن برينس بواتينغ وألينيا وديمبلي، في حين أبقى إلى جواره لويس سواريز وكوتينيو وراكيتيتش والجناح البرازيلي مالكوم، الذي أبلى بلاء حسناً في مباراة الكأس أمام ريال مدريد.
ليس البارسا
الطريف أن أغلب تصريحات لاعبي البارسا عقب المباراة حملت اعترافات صريحة بتواضع مستوى الفريق، حتى إن المدافع بيكيه قال بوضوح: "هذا ليس البارسا الذي نعرفه ونريده"، داعياً زملاءه إلى التحسن وتقديم أفضل ما لديهم في لقاء ليون، وإلا فإن مصير الفريق سيكون سيئاً أوروبياً.
لكن فالفيردي في المقابل، لم ير فريقه في مباراة بلد الوليد بالشكل الذي أتفقت عليه أغلب جماهير البلوغرانا، وحتى اللاعبون أنفسهم، وقال في تصريحات عقب نهاية المباراة: "أرى الفريق مستعداً. أعرف أن هناك 4 مباريات مهمة، ولكننا سوف نلعب في أولاها الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019، ونسير خطوة بخطوة".
وتنتظر برشلونة مواجهاتٌ صعبةٌ في الأسابيع المقبلة، تبدأ بلقاء ليون الثلاثاء، ثم يواجه أشبيلية السبت 23 فبراير/شباط 2019، وبعده لقاءا ريال مدريد في إياب نصف نهائي الكأس، ثم في إياب الدوري، قبل أن يختم المرحلة الصعبة استضافة ليون في لقاء الإياب الأوروبي.
دفاع عن بواتينج
ولم يتوانَ المدرب عن إثارة غضب الجماهير، بدفاعه عن الغاني بواتينغ، الذي يواجه حملات رفض واستنكار منذ التعاقد معه في الميركاتو الشتوي الأخير، وقال عقب مباراة بلد الوليد: "هو لاعب جاء ليساعدنا في أوقات صعبة".
لكن أكثر ما تندر عليه مشجعو برشلونة في تصريحات فالفيردي، كان الجزء الخاص باللاعب البرازيلي الشاب أرتور ميلو، الذي لا يعتمد عليه المدرب كثيراً، لكنه اعترف بأهمية اللاعب، وطالب زملاءه في الفريق بأن يُظهروا بمستواهم نفسه في غيابه!