في ظل أنها المباراة الأقوى والأهم بالدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا، بشهادة جميع المتابعين، تخطف مباراة بايرن ميونيخ وليفربول كل الأنظار يوم الثلاثاء 19 فبراير/شباط 2019، في ملعب أنفيلد، وسط توقعات تفيد بأنها تحمل الكثير من المتعة والإثارة الكروية، لما يمتلكه الفريقان من نجوم لامعة وإمكانات كبيرة، تؤهل ربما الفائز منها للوصول إلى أبعد نقطة في المسابقة الأعرق أوروبياً.
وقبل المباراة بأيام قليلة، يبدو أن ليفربول في أفضل حالاته مقارنة بالفريق البافاري، الذي يعاني تذبذباً واضحاً في النتائج والأداء خلال الفترة الماضية، وهو ما يجعل الليفر أفضل، خاصة أن المباراة الأولى ستكون على ملعبه ووسط جماهيره.
وهو ما وضح من تصريحات مانويل نوير حارس مرمى البايرن، الذي حث زملاءه على ضرورة التوقف عن ارتكاب الهفوات التي تكلف الفريق استقبال الكثير من الأهداف، بعد أن تلقت شباكه هدفين خلال فوز فريقه على أوغسبورغ (3-2)، مساء الجمعة 15 فبراير/شباط 2019، في الجولة الـ22 من الدوري الألماني، خاصة أنه استقبل هدفاً بعد 13 ثانية فقط منذ بدء المباراة.
حيث قال نوير: "قدّمنا مباراة رائعة بشكل عام، لكنَّ تلقي هدفين بهذا الشكل كان مثل نوبة جنون. أمام ليفربول سيكون الأمر مختلفاً، فستتاح أمامه فرص أكثر، لذا يجب أن نحافظ على صلابتنا، خاصة على الطرفين، وحماية منطقة الجزاء بتنظيم دفاعي جيد، لمنع العرضيات القادمة من الأطراف".
وأبدى نوير تخوفه من تكرار هذه الأخطاء خلال مواجهة ليفربول، حيث طالب زملاءه بتجنب نوبات الجنون أمام الريدز، حتى لا تكون خسارة فادحة أمام خصم لا يرحم أحداً، وظهر ذلك جلياً خلال الموسم الحالي، في أكثر من مباراة.
فهل يأخذ لاعبو بايرن بنصيحة قائدهم وحارسهم الأمين، ويتفادون الجنون والتهور في تلك المباراة ويقدمون مباراة كبيرة، أم يواصل لاعبو البافاري هفواتهم ويؤكدون مخاوف نوير ويتعرض بايرن لهزيمة كبيرة، ربما تطيح به خارج البطولة قبل حتى أن يلعبوا مباراة الإياب في أليانز أرينا؟ بكل تأكيد، سنرى ذلك خلال المباراة، التي ستمثل تحدياً خاصاً لكلا المدربَين: نيكو كوفاتش لبايرن، ويورغن كلوب للريدز.