لا شك بأن الخسارة الثقيلة التي تعرّض لها مانشستر يونايتد على أرضه أمام باريس سان جيرمان، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، كان لها دويّ كبير، خاصة أنها صُنفت بالهزيمة الأثقل على ملعب الفريق طوال مشاركاته في المسابقات الأوروبية، كما كانت الأولى للمدرب الجديد صاحب الطفرة الكبيرة في الأداء والنتائج، أولي غونار سولسكاير، الذي رفع سقف طموحات الجماهير إلى الأعلى، قبل أن يفيقوا على كابوس فرنسي في مسرح الأحلام.
الهزيمة جعلت الجميع يشعر بالحزن وربما اليأس، فيما دخل البعض في اكتئاب بعد ارتفاع طموحاته كثيراً، خاصة مع دهس سولسكاير لكافة المنافسين في 10 مباريات متتالية دون خسارة وبتحقيق 9 انتصارات.
تلك الحالة سادت في أرجاء ملعب أولد ترافورد طوال الأيام الماضية، ما جعل نجم الفريق التاريخي ريان غيغز يصرخ في الجماهير، ويؤكد أن خسارة الفريق في دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان ليست بفاجعة كبرى، في ظل النتائج الطيبة للنادي مع المدرب سولسكاير.
وأكد أن الفريق رائع منذ قدوم سولسكاير، لكن الجميع يعلم أحوال النادي، كانوا في مركز بعيد بالدوري قبل أن يتولى المهمة، وعام بعد آخر لا يزال بعض لاعبي يونايتد لا يتمتعون بخبرة المنافسة في دوري أبطال أوروبا.
وأضاف أن التعاقدات التي أبرمها الفريق واعدة، والأمل في المستقبل كبير لهذا الفريق، فعلى الجميع ألا يتمكّن منه الاكتئاب، كما عليه ألا يغتر حين يفوز بشكل متتالٍ، كان لابد أن يخسر سولسكاير ورجاله في مرحلة ما لأن هذا طبع كرة القدم.
واختتم غيغز حديثه للجماهير بأن هناك مباريات كبرى مقبلة أمام النادي من أجل استعادة عافيته، مباراتان صعبتان أمام تشيلسي وليفربول والأخيرة هي الأهم لجمهور يونايتد باعتبارات الديربي التاريخي بينهما، فعلى الجميع النهوض ودعم الفريق في مرحلته الصعبة تلك ليعبر من عنق الزجاجة، ومن الاكتئاب للأمل.
ولاقت تلك الكلمات المؤثرة من أحد أهم نجوم وقادة الفريق خلال العقدين الأخريين، قبولاً عريضاً بين جماهير يونايتد، حيث قامت حملات لدعم الفريق من جديد استعداداً للديربي أمام ليفربول بالجولة المقبلة من البريميرليغ، فهل تنجح كلمات غيغز في شد الهمم من جديد وإخراج جماهير الفريق من اكتئابهم الأخير؟