لا يختلف الكثيرون على أن المغربي حكيم زياش واحد من أمهر النجوم العرب المحترفين في أوروبا، خاصة في الآونة الأخيرة، بفضل ما يقدمه من مستويات كبيرة مع فريق أياكس أمستردام، كبير القوم في هولندا.
زياش الصغير القادم بقوة في سماء الكرة العالمية تَوج جهوده بهدف رائع في شباك ريال مدريد، بطل القارة، في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، لتخرج الجماهير فخورة بابن ناديها رغم الهزيمة بهدفين لهدف.
زياش قدَّم مباراة رائعة، حيث كان أكثر مَن سدَّد على مدار الـ90 دقيقة، بواقع 6 تسديدات، كما كان صاحب أكبر عدد من التسديدات الصحيحة بين القائمين والعارضة، بواقع 3 تسديدات، فيما كان وراء أكبر عدد من المحاولات الناجحة للمراوغة بالكرة (5 محاولات)، ليتفوق على نجوم الميرينغي أنفسهم، أبطال أوروبا، ويؤكد معدنه النفيس.
لكن أبرز ما في الهدف الذي أحرزه زياش في مرمى البلجيكي تيبو كورتوا صاحب برونزية كأس العالم 2018 في روسيا، أنه كان الأول للاعب مغربي في شباك الميرينغي، والثاني عربياً.
كما نجح زياش فيما أخفق في تحقيقه النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنجليزي في نهائي دوري الأبطال، الموسم الماضي، حين فشل في هز شباك نافاس، قبل أن يخرج مصاباً في منتصف الشوط الأول، ليخسر ليفربول بعد ذلك المباراة واللقب.
ويعود آخر هدف سجله لاعب مصري في بطولة دوري أبطال أوروبا لموسم 2003-2004، حينما أحرز أحمد حسام ميدو مهاجم مارسيليا حينها في شباك إيكر كاسياس، وانتهت المباراة بفوز الريال 2/1، وهي نفس نتيجة مباراة الأربعاء 13 فبراير/شباط.
كما نجح محمد زيدان نجم منتخب مصر السابق، في التسجيل بشباك الريال عندما كان لاعباً بفريق هامبورغ الألماني، لكن ذلك كان في بطولة كأس الإمارات الودية عام 2008، وانتهت المباراة بفوز الفريق الملكي بنتيجة 2/1.
الغريب أن صلاح لم يخفق فقط في مباراة نهائي دوري الأبطال، وإنما يبدو أنه غير محظوظ في مواجهة الريال، حيث واجه اللوس بلانكوس في 3 مناسبات خسر فيها جميعاً، مرتين مع روما، والأخيرة الأشهر مع ليفربول في نهائي الأبطال بالموسم الماضي، التي خرج منها مصاباً بعد نصف ساعة من انطلاق المباراة، لينجح زياش فيما فشل فيه صلاح، أفضل لاعب في إنجلترا وإفريقيا.