رغم اقتراب يوم عيد الحب، الذي يشتهر بانتشار اللون الأحمر خلاله في الهدايا وتتزين به الشوارع وخلافه، فإن ليلة الثلاثاء 12 فبراير/شباط 2019، لم تكن كذلك فيما يخص كرة القدم، وأكبرَ فريقين في أوروبا وإفريقيا يشتهران بارتداء الزي الأحمر: مانشستر يونايتد والأهلي المصري، وكلاهما لقبه "الشياطين الحمر"، بل إن الأهلي كان يلقَّب بأنه مانشستر القارة السمراء فترة طويلة.
وبدأ اليوم بخسارة غريبة للأهلي أمام سيمبا التنزاني بالجولة الرابعة من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا بهدف دون رد، أجَّلت تأهله عن تلك المجموعة إلى الدور القادم من البطولة الإفريقية الكبيرة، لا سيما أن فوزه أو حتى تعادله كان يعني تأهله بنسبة تتخطى 90% إلى الدور القادم، ليعود بخُفي حنين من أدغال القارة السمراء.
واستمر اليوم "النحس" على أصحاب الرداء الأحمر، بخسارة أخرى مفاجئة لـ مانشستر يونايتد، أحد أعرق الأندية الأوروبية والإنجليزية، على أرضه ووسط جماهيره، من باريس سان جيرمان الفرنسي من دون أبرز نجومه (نيمار وكافاني)، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، أعرق البطولات الأوروبية، ليرسخ يوم الثلاثاء 12 فبراير/شباط 2019 نحسه على الشياطين الحمر.
المفارقة المثيرة هي أن تلك الخسارة كانت الأولى لكلا المدربين منذ توليهما تدريب الفريقين، فالأوروغواياني مارتين لاسارتي، مدرب الأهلي، لم يخسر منذ توليه مسؤولية تدريب الفريق المصري، حيث قادهم في 9 مباريات، نجح في الفوز بـ7 مباريات منها، وتعادل في لقاء وحيد، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى من سيمبا التنزاني.
الأمر نفسه لسولسكاير، الذي تلقى خسارته الأولى يوم الثلاثاء مع يونايتد منذ توليه قيادة الفريق، حيث خاض معه 11 مباراة، نجح في الفوز بـ9 مباريات، وتعادل مباراة، وخسر مرة وحيدة أمام سان جيرمان في مسرح الأحلام، بهدفين دون رد.
المثير أيضاً أن كلا المدربين تولى مسؤولية تدريب الأهلي ويونايتد في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018، غالباً في الفترة نفسها، حيث تعاقد الأهلي مع لاسارتي يوم 20، ويونايتد عيَّن سولسكاير يوم 18 من الشهر نفسه. كما أن هزيمتهما الأولى مع الفريقين الأحمرين جاءت في البطولة القارية وليست بأي مسابقة أخرى، لتزيد تلك المفارقات من غرابة وعجب تلك اللقطة بين الفريقين الكبيرين.