في تصعيدٍ جديد دخل اتحاد الكرة المصري طرفاً في الأزمة المستمرة بين النادي الأهلي من جهة، وكلٍّ من تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية ومالك نادي بيراميدز الذي يلعب في الدوري المصري، ومرتضى منصور رئيس الزمالك، المتحالف مع آل الشيخ ضد الأهلي.
انتصار آل الشيخ
أعلن اتحاد الكرة اليوم جدولاً معدلاً لمباريات مؤجلة من الدوري الممتاز ومباريات دور الثمانية لكأس مصر، لكن أبرز ما جاء في الجدول المعدل هو إقامة مباراة الأهلي وبيراميدز في دور الـ16 للكأس يوم 28 فبراير/شباط، وهو اليوم الذي كان محدداً من قبل لإقامة مباراة نفس الفريقين، لكن في الدور الثاني للدوري.
قرار اتحاد الكرة هو انتصار كامل لتركي آل الشيخ على حساب الأهلي، حيث كان رئيس بيراميدز قد اعترض في وقت سابق على اللعب ضد الأهلي في هذا اليوم، قبل أن يلعب الأهلي مباراته المؤجلة مع الزمالك من الدور الأول، والمقرر لها أن تقام نهاية مارس/آذار المقبل.
تعديل مرفوض
في المقابل كان الأهلي قد أعلن في البيان الذي أصدره يوم السبت الماضي، عقب اجتماع مجلس إدارته، رفضَه قيام اتحاد الكرة بإجراء أي تعديل أو تبديل في جدول المباريات المرسل إلى النادي من قبل، وبالتالي رفضه تأجيل مباراة الفريق مع بيراميدز في الدوري، التي كان مقرراً إقامتها في 28 فبراير/شباط.
ولم يَصدُر أي رد فعل من النادي الأهلي على الجدول الذي أعلنه اتحاد الكرة حتى الآن، لكنَّ مصدراً بالاتحاد ذكر لـ "عربي بوست" أن قرار الاتحاد بتعديل جدول بعض مباريات الدوري والكأس ليس الهدف منه إعلان التحدي للنادي الأكبر في مصر، ولكن الهدف فقط الحرص على استكمال مسابقة الكأس، بحسب طلب 16 نادياً من أندية الدوري، وعدم حضور وادي دجلة، وانسحاب ممثل الأهلي من اجتماع الأندية الشهير مع اتحاد الكرة، الذي شهد مشاجرة مرتضى منصور مع أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة وحارس الأهلي السابق.
ابحث عن أبو ريدة
وعلم "عربي بوست" من مصادره داخل الاتحاد، أن قرار تعديل المباريات والاستجابة لرغبة تركي آل الشيخ اتُّخذ بمباركة من رئيس الاتحاد هاني أبو ريدة، الذي اعتَبر بيان الأهلي وما ورد فيه بحق اتحاد الكرة إعلانَ حرب ضد الاتحاد وأبو ريدة نفسه.
ومن المتوقع أن تزداد الأزمة اشتعالاً في الأيام القادمة، خصوصاً مع ازدياد حالة الاحتقان الجماهيري بين مشجعي الأهلي والزمالك على مواقع التواصل الاجتماعي، والتوقعات المتزايدة بانسحاب الأهلي من الكأس، وربما تصل الأمور لوضع يكون فيه تجميد المسابقات المحلية هو الحل الوحيد لإنهاء الاحتقان.