على طريقة الإفّيه الشهير للفنان الراحل علاء ولي الدين، في الفيلم المصري "الناظر" عندما قال "هو كله ضرب مفيش شتيمة"، عاش مشجعو تشيلسي وقتا كارثيا في شوط اول أسود مساء الأحد بملعب الاتحاد أمام مانشستر سيتي متصدر ترتيب البريميرليغ، بعدما تلقوا 4 أهداف بالتمام والكمال في ظرف 25 دقيقة فقط من الشوط الأول للمباراة، ليكون "إفيه" ولي الدين في الفيلم الشهير هو العنوان الأبرز لهزيمة البلوز المذلة.
الأمر لم يكن مجرد خسارة عادية في كرة القدم، خاصة وأن تشيلسي كان المرشح الاضعف في لقاء الأحد، وكان الأغلب يتوقع فوز منطقي للسيتي الذي يعيش حالة فنية وبدنية رائعة بكل وضوح، لكن المدهش في استسلام لاعبي البلوز بهذه الطريقة المهينة، وتلقيهم 4 أهداف في 25 دقيقة فقط، فلا يمكن أن يكون فريقًا كبيرًا ليس لديه شخصية مثلما حدث في الشوط الأول للفريق اللندني في ملعب الاتحاد.
الأنكى من ذلك هو غياب أي ردة فعل للفريق الأزرق مع انطلاقة الشوط الثاني، الذي انتظره الجميع ليعود حتى ولو بهدف، لكن ما حدث كان العكس فتلقى الفريق الهدفين الخامس والسادس وكان من الممكن أن يستمر في تلقي الأهداف وترتفع المحصلة لسبعة وثمانية أهداف، لولا سوء الحظ ورعونة مهاجمي السيتي واكتفائهم بتلك الحصيلة التهديفية وسط أشباح لاعبي تشيلسي على أرضية الميدان.
تلك الخسارة كبدت تشيلسي أسوأ أرقام عبر تاريخه في البريميرليغ، منذ انطلاق المسمى الجديد للبطولة عام 1992، نستعرضها في 3 أرقام تلخص حالة الفريق اللندني.
الهزيمة الأكبر في التاريخ
الخسارة بسداسية مقابل لا شيء، هي أكبر هزيمة يتلقاها تشيلسي عبر تاريخه في البريميرليغ، فلم يخسر البلوز طوال مشاركاته في الدوري الإنكليزي الممتاز، بتلك النتيجة الكبيرة، رجال ساري لم يكونوا في الموعد اليوم وكتبوا أسوأ هزيمة لفريقهم عبر التاريخ.
رقم سلبي مخيف
تشيلسي واصل أرقامه السلبية المخيفة من مباراة الأحد، حيث تلقى 4 أهداف خارج ملعبه أمام فرق القمة في الدوري الإنكليزي لأول مرة منذ 1990، بالإضافة لأنه تلقى 4 أهداف في شوط واحد لأول مرة في تاريخه منذ عام 1999، كل هذه أرقام سلبية للفريق اللندني صاحبت خسارته النكراء بالجولة الـ26 من البطولة الأقوى في العالم.
نحس العام الجديد
الرقم السلبي الأخير في الليلة التي لن تنساها جماهير تشيلسي لفترة طويلة، أن فريقهم خسر كل مبارياته الـ3 خارج ملعبه في البريميرليغ خلال عام 2019، منذ انطلاقة العام الجديد أي منذ حوالي شهر و10 أيام، بل أن البلوز لم يكتفوا بتلك الحصيلة السلبية وإنما بالغوا في الخزي حين كانت حصيلة نتائج المباريات الثلاثة 0 مقابل 12 هدف.