ماذا سيحدث إذا تلقى نادي بيراميدز المملوك لرئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، نفس الهزيمة الكاسحة التي تلقاها فريق تشيلسي من مضيفه مانشستر سيتي بسداسية دون رد في الجولة الـ26 من الدوري الإنكليزي، والتي صنفت على أنها الهزيمة الاكبر في تاريخ النادي منذ انطلاق البريميرليغ.
القياس هنا يحمل بعض التفاصيل المتشابهة لأن بيراميدز الذي يلعب في الدوري المصري شبيه بتشيلسي، حيث اشتراه رجل ثري ليحوله من ناد عادي إلى فريق منافس بفضل ما ضخه فيه من أموال أمنت للنادي التعاقد مع نجوم عالميين ومدربين كبار، ليحقق البطولات والألقاب.
مالك تشيلسي الروسي رومان أبراموفيتش اشتهر بأنه رجل متقلب المزاج، يغير دائماً المدربين ويسرّح اللاعبين الذين لا يعجبونه، وهو تقريباً نفس حال السعودي تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز، الذي قام بشراء نجوم كبار لفريقه لكنه في المقابل سرّح أكثر من 20 لاعباً في ظرف 6 أشهر فقط، كما تعاقد مع 4 مدربين للفريق خلال تلك الفترة.
المعيار الوحيد في سياسات آل الشيخ مع ناديه هو المال ولا شيء سواه، كما هو الحال مع أبراموفيتش، الذي غير أيضاً 4 مدربين ولكن في آخر 3 مواسم وليس 6 أشهر فقط ربما لاختلاف الظروف والمعايير وفروق المسابقة والقوة.
ماذا لو مني بيراميدز بنتيجة 6-0 من الأهلي أو الزمالك قطبي الكرة المصرية في مباريات الدور الثاني من الدوري المصري هذا الموسم، مثلما حدث لتشيلسي من السيتي مساء الأحد؟.
أبراموفيتش حتى هذه اللحظة لم يأخذ أي قرار انفعالي بإقالة المدرب ماوريسيو ساري حفاظاً على الفريق، خاصة في هذه الفترة الحرجة من الموسم، ولكن هل سيكون قرار المستشار مثلما فعل أبراموفيتش مع الهزيمة الساحقة لفريقه على رؤوس الأشهاد في البريميرليغ؟
بناء على استقراء تصرفات تركي في الشهور الماضية يمكننا توقع أن يقدم على اتخاذ قرارات عاجلة.
الأول طرد الجهاز الفني قبل أن تنتهي المباراة.. لن ينتظر تركي آل الشيخ خروج المدير الفني وجهازه من الملعب، حتى يعلمه بقرار إقالته من تدريب الفريق، وربما خصم أغلب مستحقاته كتوابع لتلك النتيجة الساحقة، خاصة إذا كانت الهزيمة من الأهلي الذي تربط المستشار مع إدارته عداء وهجوم متبادل.
وحتى لو كانت الهزيمة من الزمالك حليفه الحالي برئاسة مرتضى منصور، فلن يكون لديه نفس صبر أبراموفيتش مع ساري، وسيقوم بطردهم من عملهم على الفور، مثلما كان الحال مع حسام حسن الذي طرد من منصبه لمجرد تعادله مع الزمالك وليس الخسارة، فما بالك بهزيمة ساحقة.
تسريح أغلب اللاعبين وربما الإدارة بأكملها..
الأمر الثاني الذي لن يتأخر كثيراً عقب إقالة الجهاز الفني، هو إعلانه لتسريح أغلب اللاعبين الذين شاركوا في تلك الهزيمة النكراء، وإعلان أن هناك صفقات قوية ستأتي لتعويضهم من أجل حفظ كبريائه أمام الرأي العام، كما فعل في مرات سابقة، وقد يتطور الأمر لإقالة مجلس إدارة النادي بأكمله، إذا ما كان غضبه وصل لمرحلة مرتفعة.
ولا يستبعد أبداً أن يتهور تركي آل الشيخ ويقدم على بيع النادي نهائياً، لأنه ناد يخسر بالستة، كأن الهزيمة ليست في قاموس كرة القدم، وكما فعل هو من قبل حين أغلق قناة النادي بعد صدور قرار من المجلس الأعلى للإعلام بوقف المذيع الرئيسي مدحت شلبي لمدة شهر، وكما فعل مع الفريق نفسه قبل شهرين حين عرضه للبيع وتردد أن منصور بن زايد شقيق ولي عهد أبو ظبي ومالك نادي مانشستر سيتي يريد شراءه.