أدت "إصابات في الرأس والجذع" إلى وفاة اللاعب الأرجنتيني سالا ، الذي قضى في تحطم طائرة صغيرة كان على متنها في بحر المانش الشهر الماضي، بحسب ما عُىض الإثنين 11 فبراير/شباط 2019، أمام لجنة مكلفةٌ البحث في أسباب الوفاة.
وكان سالا قد قضى في سن الثامنة والعشرين؛ إثر تحطم طائرة كانت تقله والطيار ديفيد إيبوتسون في 21 يناير/كانون الثاني 2019، من مدينة نانت الفرنسية حيث كان يدافع عن ألوان فريقها، إلى العاصمة الويلزية التي انتقل إلى فريقها كارديف سيتي المشارك في الدوري الإنكليزي.
وتم انتشال جثة اللاعب الأرجنتيني سالا منتصف الأسبوع الماضي، من حطام الطائرة، في حين لا يزال مصير الطيار إيبوتسون مجهولاً.
وفي جلسة استماع قصيرة في بورنموث أمام اللجنة التي تبحث في أسباب الوفاة، أظهر تقرير التشريح الأوليّ أن السبب المباشر للوفاة كان "إصابات في الرأس والجذع"، وأن التعرف على الجثة تم من خلال البصمات.
وينص القانون الإنجليزي على إجراء مثل هذه التحقيقات، لمعرفة أسباب الوفيات المفاجئة أو غير الواضحة الأسباب. ويهدف هذا النوع من التقصيات إلى تحديد هوية المتوفى ومكان الوفاة وموعدها، إضافة إلى كيفية حدوث حالة الوفاة، من دون تحميل المسؤولية لأي جهة.
اقرأ أيضاً
البحث متواصل عن جثة ربان طائرة اللاعب الرجنتيني سالا
وأوضح المسؤول في الطب الشرعي إيان باري، خلال جلسة الاستماع، أنه تم تحديد موقع حطام الطائرة "في قاع البحر بالمياه الدولية".
وتابع: "بعد إجراء فحص دقيق للموقع، تم العثور على جثة اللاعب الأرجنتيني سالا وانتشالها، وقد تم التعرف عليها لاحقاً بأنها للسيد سالا"، وأكد أنه لم يتم العثور حتى الآن على الطيار، وأن الهيئات المعنية تواصل عمليات التقصي.
وكانت عائلة الطيار إيبوتسون قد أطلقت حملة لجمع التبرعات للبحث عنه وكشف مصيره، وقد أدت هذه الحملة إلى جمع حتى الآن نصف المبلغ المنشود، والبالغ 300 ألف جنيه إسترليني (340 ألف يورو).
وتحدثت دانييل، ابنة الطيار، لقناة "آي تي في"، مؤكدة أن العائلة لن تكف عن مسعاها للعثور على والدها.
وأقام نانت تكريماً خاصاً لمهاجمه اللاعب الأرجنتيني سالا قبل مباراته أمام نيم، الأحد، حيث وضعت صورة كبيرة للمهاجم الأرجنتيني وسط الملعب، وارتدى لاعبو الفريق وجهازه الفني قمصاناً سوداء كُتب عليها جميعها اسم سالا.
وبيعت تذاكر المباراة بسعر رمزي قدره 9 يوروات، نسبة للرقم الذي كان يحمله على قميصه، والذي قرر النادي سحبه من التداول حتى إشعار آخر.