لا يخفى على الجميع أن هدف الإدارة القطرية لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي برئاسة ناصر الخليفي، هو التتويج بقلب دوري أبطال أوروبا أعرق البطولات الأوروبية، وقد عملت عليه منذ تولي مسؤولية الفريق الفرنسي، وصرفت الكثير من الأموال في التعاقد مع أكبر نجوم العالم لتحقيق ذلك الهدف المنشود.
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، ففي خلال المواسم السابقة أسهم سوء الحظ والتحكيم أيضاً، وبعض القرارات الفنية لمدربي الفريق السابقين، في ضياع ذلك الحلم، ليتجدد هذا الموسم بالوصول لمرحلة ثمن النهائي وملاقاة مانشستر يونايتد هذا الأسبوع.
في حين يواجه الفريق هذه المرة أيضاً ظروفاً صعبة، ربما تهدد الحلم الباريسي مرة أخرى، وتأجيله إلى الموسم المقبل، كأن الحظ العاثر يقف حائلاً بين تتويج باريس بالكأس ذات الأذنين، بعد أن سخّرت الإدارة كل شيء من أجل رفع هذا اللقب خلال الفترة الماضية.
ولذلك، نستعرض لكم في الآتي، أبرز تلك الظروف الصعبة التي ربما تجعل الوصول إلى ربع نهائي البطولة هذا الموسم صعباً، مثلما كان الحال في العام الماضي، وربما يصعد سان جيرمان رغم الظروف المعاكسة ويحقق الحلم المأمول.
لعنة الإصابة
يدخل الفريق موقعته المهمة للغاية أمام يونايتد، منقوصاً من أهم وأبرز نجومه، البرازيلي نيمار دا سيلفا أغلى صفقة في العالم ونجم الفريق الأول، تعرض لإصابة قوية أبعدته عن الملاعب 10 أسابيع، ليغيب عن ذهاب وإياب هذا الدور بالكامل، بالإضافة إلى نجم خط الوسط ماركو فيراتي والغائب منذ فترة عن الفريق، سيكون هو الآخر خارج الخدمة خلال مواجهتي ذلك الدور.
قبل أن يسوء الحال أكثر، عندما تعرض الثنائي توماس مونييه وإدينسون كافاني أحد أهم نجوم الفريق، لإصابة بالجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي أمام بوردو قبل مواجهة يونايتد، لتكون لعنة الإصابة في أحرج لحظات الموسم أصعب تلك الظروف على سان جيرمان للمضي قدماً نحو تحقيق حلمه.
توهج يونايتد
لا شك في أن الوضع اختلف منذ إعلان قرعة ذلك الدور عن الوضع الحالي، ربما 180 درجة، رحل جوزيه مورينيو عن المان يو، تاركاً وراءه نتائج سيئة وأداء متذبذباً ومشاكل وأزمات داخل الفريق، إلا أن وصل النرويجي أولي غونار سولسكاير الذي قاد ثورة حقيقية بصفوف الفريق.
واستطاع أن يفوز في 8 مباريات على التوالي ولم يهزم في أي مباراة حتى الآن، بأداء ونتائج ومستوى فني مبهر للجميع وسط تألق من نجوم يونايتد كافة، وهو ما يهدد سان جيرمان بقوة خلال الفترة المقبلة، ليزيد من صعوبة الظروف المعاكسة للفريق الفرنسي خلال تلك الفترة الحرجة من الموسم.