يبدو أن الإسباني المجدد بيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، واجه حملات هجوم عنيفة من جماهير ريال مدريد، وذلك في أعقاب تصريحه المثير الذي استبعد خلاله ريال مدريد من أفضل فرق أوروبا بالعقد الأخير، رغم تتويج الفريق الملكي بـ4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا خلال تلك الفترة، واختار برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس كأفضل الفرق، الأمر الذي أثار موجات من الغضب عليه من قبل جماهير الميرينغي، ومن مدرب الفريق سانتياغو سولاري أيضاً، مما وضع مدرب برشلونة السابق في موقف صعب لم يتعرض له من قبل في مسيرته التدريبية.
قبل أن يعود بعدها غوارديولا ويخرج عن صمته بعد هجوم جماهير الريال عليه، ويبرر تصريحاته السابقة بأنه كان يقصد بتصريحه السابق ذلك، الفوز بالبطولات المحلية في الدوريات الأوروبية الكبرى، وليس دوري أبطال أوروبا الذي تسيده ريال مدريد في العقد الأخير بالفعل، على طريقة الفيلم المصري الشهير "لا أكذب ولكني أتجمل"، ليتقمّص ذلك الدور من أجل تخفيف حملة الهجوم عليه، وليمتصّ ذلك الغضب الجماهيري المدريدي عليه في الفترة الأخيرة.
حيث قال في تصريحات صحفية: "أشكر ماوريسيو ساري، مدرب تشيلسي، على تصريحاته بأن مانشستر سيتي أفضل فريق في أوروبا، ولكن هذا لن يكون لطيفاً لجماهير ريال مدريد الغاضبة مني، إنهم يعتقدون أن فريقهم الأفضل في أوروبا على الإطلاق، عقب الفوز بلقب دوري الأبطال في 3 سنوات متتالية، ولكنه لم يكن الأفضل في العقد بأكمله، في حالة التقييم على مستوى بطولات الدوري والكأس أيضاً".
وأضاف: "فرق مثل برشلونة ويوفنتوس وبايرن ميونيخ حصلت على 6 أو 7 ألقاب دوري، بينما ريال مدريد حصل على لقبين فقط، لا أقصد التقليل من شأن الفريق، فهو تسيّد القارة في السنوات الأخيرة، أعتقد الآن أن جماهير الريال وسولاري سيفهمون إجابتي بشكل أفضل، حول اختياراتي لأفضل الفرق في العقد الماضي".
المثير في الأمر أن غوارديولا نفسه قال منذ فترة، أثناء تدريبه لبرشلونة ثم بايرن ميونيخ، إن الفوز بدوري أبطال أوروبا هو أكبر إنجاز لفريق ومدرب يمكن أن يتحقق في القارة العجوز، وهو ما تجاهله الآن عند استبعاده للريال من أفضل الفرق بالعقد الأخير، رغم تحقيقة 4 ألقاب من البطولة العريقة، مبرراً أنه الأقل في الفوز بالبطولات المحلية وسط الفرق التي اختارها، وكأن البطولات المحلية هي الآن المعيار الأمثل، على عكس كلامه السابق، ليُحاول الفيلسوف الإسباني أن يتقن دور الرواية والفيلم الشهير "لا أكذب ولكني أتجمل"، لإنقاذ نفسه من الهجوم الأخير.