يبدو أن البرتغالي جوزيه مورينيو المدرب السابق لـ مانشستر يونايتد، كان السبب في أمور كثيرة سيئة للشياطين الحمر، وليس فقط سوء النتائج وتراجع الأداء ومشاكله مع اللاعبين والإدارة ومدربي الخصوم فقط، بل امتد الامر للحكام أيضاً، حيث حقق يونايتد رقماً مميزاً من نقطة الجزاء وذلك بعد رحيله، خلال مباراة الفريق أمام فولهام بالجولة الـ26 من البريميرليغ.
حيث أصبح "المان يو" أكثر أندية الدوري الإنجليزي هذا الموسم حصولاً وإحرازاً للأهداف من نقطة الجزاء، حيث أحرز الفريق 7 أهداف كاملة من ركلات جزاء هذا الموسم في البريميرليغ أكثر من أي نادٍ آخر.
كما أحرز الفرنسي بول بوغبا هدفه الخامس في الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي من ركلة جزاء، وهو رقم مميز للدولي الفرنسي خلال مسيرته مع الشياطين الحمر هذا الموسم، وحققه أيضاً بعد رحيل مورينيو الذي دخل معه شخصياً في مشاحنات وأزمات لا حصر لها طوال تدريبه للفريق الأحمر، فيما يتفوق عليه فقط في هذا الإنجاز لاعب نادي كريستال بالاس لوكا ميليفوغيفيتش الذي أحرز 6 أهداف من ركلات جزاء هذا الموسم.
ويعيد يونايتد بذلك صداقته للحكام كما كانت تقول الصحافة الإنجليزية في السابق، وأيضاً جماهير الأندية المنافسة للمان يو، في حقبة السير أليكس فيرغسون والذي كان يستفيد من هدايا كثيرة من الحكام في الفوز في أوقات عصيبة بمباريات بالمسابقة، لتلصق تلك السمة بالفريق في عهده وتختفي تدريجياً منذ اعتزاله التدريب وتركه للفريق عام 2012.
فيما كان البرتغالي المثير للجدل يهاجم الحكام دائماً مما جعله سيئ السمعة لدى أغلبهم، كما عوقب في كثير من الأحيان بسبب هجومه السافر على الحكام، واعتراضه المستمر على قراراتهم، فيما كان يندب حظه دائماً على ندرة احتساب ركلات الجزاء لفريقه أثناء توليه مسؤولية الفريق.
لتكون مجازاً عودة الصداقة بين يونايتد والحكام لعلاقتها القوية، مرتبطة هي الأخرى برحيل مورينيو، وكأن كل شيء ليونايتد صار أفضل بعد رحيله، لاسيما النتائج والأداء وهو الأهم لجماهير مانشستر خلال الفترة الأخيرة والذي بات مختلفاً مع النرويجي المتوهج أولي غونار سولسكاير.