يبدو أن مسلسل المكايدة بين إدارة الأهلي المصري والمستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية ومالك نادي بيراميدز الذي يلعب في الدوري المصري، لن تنتهي فصوله بالقريب العاجل، خاصة بعد تحريك الأهلي شكوى رسمية ضد عبد الله السعيد لاعب الفريق السابق وبيراميدز الحالي، بالإضافة إلى نادي أهلي جدة، لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وذلك من أجل الحصول على مبلغ 4 ملايين دولار هي إجمالي مستحقاته، بالإضافة إلى غرامة طالب بها "الفيفا" عقب الإخلال ببنود عقد أهلي جدة معه في صفقة السعيد.
وتضمنت شكوى الأهلي المقدمة إلى "الفيفا" ضد اللاعب والنادي السعودي، طلب الفريق الحصول على مليوني دولار، هي مستحقاته من الصفقة، بالإضافة إلى شكوى أخرى ضد نادي أهلي جدة، للمطالبة بالحصول على مليوني دولار؛ بعد الإخلال ببنود العقد الذي أُبرم بين الناديين.
في حين اتهم الأهلي اتحاد الكرة المصري بمجاملة تركي آل الشيخ، باعتباره كان معنيّاً بالتحقيق في الشكوى التي قدمها النادي ضد اللاعب، لكنه لم يفعل؛ منعاً للحرج من نادي بيراميدز الذي يترأسه المستشار السعودي.
وتعد قضية السعيد ملتبسة؛ حيث إنه كان قد رحل عن الأهلي إلى الفريق السعودي، خلال الانتقالات الصيفية الماضية، مع وجود بند في العقد بين الطرفين يقضي بحصول الأهلي على مبلغ مليوني دولار في حالة إعادة بيع السعيد إلى أي نادٍ آخر.
وحصل بالفعل نادي بيراميدز على خدمات اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، ولم يأخذ الأهلي نسبة البيع الموجودة في البند المرفق بالعقد القديم مع الفريق السعودي، الذي أعلن أن السعيد قد رحل بعد فسخ التعاقد بين الطرفين، لكي يمنع على الأهلي المصري الاستفادة من ذلك البند والحصول على أي مبالغ من وراء تلك الصفقة.
وهو ما تم تدبيره بمعرفة تركي آل الشيخ صاحب المصلحة في وجود السعيد بفريقه بيراميدز، ليواصل مسلسله في مكايدة النادي الأهلي وجماهيره، بعد أن كان رئيساً شرفياً له ورحل بعد هجوم كبير من جماهير الأهلي عليه وخلافات كبيرة مع مجلس إدارة النادي الأحمر برئاسة محمود الخطيب.
فهل يستمر ذلك المسلسل طويلاً بين الطرفين خلال الفترة القادمة، أم تكون نهاية تلك القضية آخر فصوله، خاصة مع اعتراض تركي آل الشيخ على تأجيل مباريات عديدة للأهلي بالدوري المصري، ومطالبته بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص مع فريقه والزمالك اللذين ينافسانه على لقب المسابقة، وتهديده بالانسحاب من المسابقة في حال لم يتم الاستجابة لطلبه.