الأداء الكبير الذي قدمه نجم المنتخب القطري المعز علي في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019، ونال عليه جائزتي هداف البطولة وأفضل لاعب بها، ساهم في لفت نظر كل الأندية للنجم القطري الكبير، ولكن هل يستحق علي ارتداء قميص برشلونة الإسباني؟
قبل أن نجيب
دعونا نأخذكم في مقارنة كروية تبين الفارق بين مردود علي ومردود سواريز الذي يلاقي انتقادات عديدة لتراجع مستواه بالفترة الأخيرة مع الفريق الكتالوني.
فمنذ انطلاق كأس أمم آسيا يوم 5 يناير/كانون الثاني الماضي حتى نهايتها يوم 1 فبراير/شباط، لعب سواريز مع البارسا 5 مباريات أحرز خلالها 4 أهداف في أول 3 مباريات، ولم يتمكن من زيارة الشباك في آخر مباراتين مع فريقه، وأضاع كماً غير طبيعي من الفرص أمام المرمى مما جعل جماهير الكامب نو تقوم بإطلاق صافرات الاستهجان عليه.
في نفس المدة
لعب المعز علي 7 مباريات بالتمام والكمال مع منتخب قطر في كأس آسيا، نجح في تسجيل 9 أهداف خلالها، وقاد العنابي لمعانقة التاريخ بالتتويج بأول ألقابه في البطولة الآسيوية الكبيرة، كما أصبح الهداف التاريخي في نسخة واحدة متخطياً رقم الإيراني علي دائي صاحب الـ8 أهداف في نسخة 1996.
كل هذا لم يكف المعز
الذي توج بلقب هداف البطولة وأفضل لاعب بها عن كل جدارة واستحقاق، متفوقاً بالنسبة التهديفية على "العضاض" البيستليرو لويس سواريز، مع حفظ الفوارق بين البطولات.
بشكل عام لعب سواريز
منذ انطلاق الموسم الحالي، 21 مباراة بالدوري الإسباني، سجل خلالها 15 هدفاً فقط، مع مستوى متوسط لحد كبير من المهاجم الذي كان يلقب بـ"السفاح" لقدرته الفائقة على إحراز الأهداف وقتل الخصوم من أول فرصة، صاحب الـ31 عاماً بدأ يفقد بريقه ولن يكون الاستمرار في برشلونة هو مصيره إذا استمر في تقديم هذا المستوى حتى انطلاق الموسم الجديد.
من الجانب الفني، يتمتع المعز بقدرات بدنية وجسمانية رائعة، تشبه الأسد الكاميروني صامويل إيتو نجم برشلونة السابق، ما يؤهله للعب في المستويات الكبيرة والدوري الإسباني القوي، كما أنه يتمتع بفنيات وإمكانيات كبيرة ورائعة، وهو ما شاهدناه في هدفه الرائع من ركلة خلفية مزدوجة في نهائي كأس آسيا أمام اليابان، ما يعني إنه يستطيع مجاراة سواريز في إمكاناته الرهيبة إذا ما اكتسب التجربة والخبرات والاحتكاك اللازمة لذلك.
فهل نرى المعز علي بجوار ليونيل ميسي وفيليب كوتينيو في ثلاثي هجوم برشلونة بديلاً لسواريز في وقت قريب؟ أم يبقى الأمر داخل إطار الفانتازيا الكروية!.