سولسكاير المدرب النرويجي حقق معجزة منذ توليه تدريب مانشستر يونايتد بشكل مؤقت، وتفكير النادي في إسناد المهمة له بشكل دائم يتراوح بين تجربتين، الأولى ناجحة لزيدان مع ريال مدريد، والثانية فشلت لـ "دي ماتيو" مع تشيلسي.
هل تصدق أن في ملاعب كرة القدم هناك من يمكن أن يسمى بالشخص المعجزة!
الذي يحقق ما لا يستطيع غيره تحقيقه، بل وفي أحيان كثيرة ما لا يعتقد أحد أنه نفسه يستطيع تحقيقه؟! والأكثر من ذلك أن يكرر تلك الأفعال المعجزة مرة بعد مرة.
جماهير مانشستر يونايتد بدورها لم تكن تصدق ذلك، حتى تولَّى النرويجي أولي جونار سولسكاير تدريب الشياطين الحمر، خلفاً للبرتغالي المغرور جوزيه مورينيو، الذي أقيل تاركاً الفريق في حالة يرثى لها فنياً ونفسياً.
Looks like Ole Gunnar Solskjaer has learnt a lot from Football Manager 🗣 😂 #mufc pic.twitter.com/OiQoxKIQEE
— ManUnitedZone (@ManUnitedZone_) February 2, 2019
البعض تفاءل بالذكرى البارزة التي يحملونها لذلك النرويجي،
الذي لم يكن أحد الأفذاذ في كتيبة السير أليكس فيرجسون، التي شاركت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، أمام العملاق البافاري بايرن ميونيخ، بل إنه لم يكن أساسياً.
لكن سولسكاير تمكَّن من قلب كل أوراق المباراة، عندما شارك قبل نهاية المباراة بدقائق وفريقه متأخر بهدف، فسجل ، ليفوز الشياطين بهدفين، فيما يشبه المعجزة التي لا تتكرر إلا كل مائة عام.
لكن ما هي المعجزة التي يحملها النرويجي لفريق محطم على كل المستويات؟
وماذا يمكنه أن يفعل وهو المدرب المتواضع في سيرته الذاتية بعد مورينيو، المصنف ضمن أفضل مدربي العالم.
على خلاف ما توقعه كثيرون انطلق الفريق الإنجليزي كالسهم، تحت قيادة سولسكاير، ونجح في الفوز بـ8 مباريات متتالية في جميع المسابقات، ولديه تعادل وحيد أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي، ليعيد إلى الأذهان تجارب مدربين سابقين تولوا المهمة بشكل مؤقت، ونجحوا بشكل كبير، وتحولت قيادتهم للفريق لمهمة دائمة، وأبرزهم النجم الفرنسي الكبير زين الدين زيدان، مع ريال مدريد الإسباني.
Paul Ince reveals who should be Man Utd's next permanent manager – and it's not Ole Gunnar Solskjaer https://t.co/nuTuKUVl6s pic.twitter.com/EXV0z9DXRd
— Mirror Football (@MirrorFootball) February 2, 2019
ومع تقارير صحفية أكدت نية الإدارة في يونايتد لتحويل عقد سولسكاير مع الفريق من مؤقت إلى عقد دائم، أعاد إلى الأذهان تلك التجارب، التي نستعرض لكم أبرزها كالتالي:
زين الدين زيدان
بدأ زين الدين زيدان مسيرته مدرباً بشكل مؤقت لريال مدريد، بداية عام 2016، عقب إقالة الإسباني رافائيل بينيتيز من تدريب الفريق، وانطلق الفريق معه أيضاً بسرعة الصاروخ، وحقق في عامين وخمسة أشهر تسعة ألقاب، هي "دوري أبطال أوروبا (3 مرات)، كأس العالم للأندية (مرتين)، كأس السوبر الأوروبية (مرتين)، الدوري الإسباني (مرة وحيدة)، وكأس السوبر الإسبانية (مرة وحيدة).
كما حطَّم الفرنسي عدة أرقام قياسية، حيث يملك أفضل سجل لمدرب في ريال مدريد في مبارياته الـ70 الأولى (51 انتصاراً، 14 تعادلاً و5 هزائم)، وحطَّم الفريق رقماً قياسياً تحت قيادته في كرة القدم الإسبانية، بالتسجيل في 73 مباراة متتالية، وتحقيق أطول سلسلة من دون هزائم (40 مباراة)، وعلاوةً على ذلك كله فهو المدرب الوحيد في التاريخ الذي فاز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.
روبيرتو دي ماتيو
تولى المدرب الإيطالي روبرتو دي ماتيو منصب المدير الفني المؤقت لنادي تشيلسي الإنجليزي، في مارس/آذار عام 2012، بعد إقالة المدرب أندريه فيلاس بواش من تدريب البلوز، وتحمل مسؤولية فريق كان يقف على مشارف الخروج من بطولة دوري أبطال أوروبا، لكنه توج خلال الفترة الصغيرة التي تولى المسؤولية خلالها بلقبين ثمينين، الأول كأس الاتحاد الإنجليزي، بالفوز على ليفربول 2-1، قبل أن يفوز بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي بعد فوزه على بايرن ميونيخ 4-3 بركلات الترجيح، على ملعب "أليانز أرينا"، وهو إنجاز يقترب من "الإعجاز الكروي".
لكن عندما قرر النادي إسناد المهمة إلى دي ماتيو بشكل دائم ساءت النتائج سريعاً، ليقال دي ماتيو قبل نهاية العام نفسه، وتحديداً في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2012.
فهل يسير سولسكاير على خطى زيدان في الريال، ويستمر مع يونايتد ليعانق المجد؟ أم تكون نهايته مثل دي ماتيو ويرحل بخُفي حنين في النهاية، بعد بداية رائعة؟.