قررت إدارة فريق ليستر سيتي الإنجليزي التضامن بطريقتها الخاصة مع نادي كارديف سيتي الويلزي، "المفجوع" بفقدان لاعبه الجديد الأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي تعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية الحالية، قبل أن تختفي الطائرة التي كانت تقله في بحر المانش يوم الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2019، دون أن يتم العثور عليها إلى الآن.
وقد أفادت صحيفة record البرتغالية، السبت 26 يناير/كانون الثاني 2019، بأنّ نادي ليستر سيتي يستعد لإعادة لاعبه الجزائري إسلام سليماني من تركيا، حيث ينشط على سبيل الإعارة ضمن فريق فنربخشة، وذلك بهدف إعارته مجاناً إلى نادي كارديف سيتي، في إطار حملة التضامن التي يلقاها النادي الويلزي إثر فقدان لاعبه الجديد، المهاجم الأرجنتيني إيميليانو سالا، الذي ضمه في "الميركاتو" الشتوي الجاري، من نادي نانت الفرنسي مقابل 17 مليون يورو.
لفتة إنسانية من نادي ليستر سيتي
ويعتبر هذا القرار من مسؤولي ليستر سيتي بمثابة لفتة إنسانية مميزة، وهم الذين تلقوا في بداية الموسم الجاري صدمة كبيرة، بوفاة مالك النادي، التايلاندي فيشاي سريفادانابرابها، إثر حادث تحطم المروحية التي كان على متنها يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بعد وقتٍ قصيرٍ من إقلاعها من ملعب "كينغ باور" في مدينة ليستر الإنجليزية.
فرصة لسليماني للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز
وفي حالة انتقال المهاجم الجزائري إسلام سليماني إلى نادي كارديف سيتي، فإنّه سيكون أمام فرصة كبيرة للعودة لمستواه في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد معاناته تراجع الأداء مع ناديه الحالي فنربخشة، إذ لم يسجل سوى 4 أهداف فقط في 22 مباراة خاضها مع فريقه التركي، الذي انضم إليه في الصيف الماضي، على سبيل الإعارة من ليستر سيتي.
وقد تسبب الأداء المتواضع للاعب الدولي الجزائري سليماني مع نادي فنربخشة في تعرضه لانتقادات حادة من المحللين الرياضيين والصحافة التركية المختصة، إلى درجة وصفه بـ "أسوأ صفقة في تاريخ النادي".
وكان سليماني، البالغ من العمر 30 عاماً، قد انضم إلى نادي ليستر سيتي في صيف 2016، قادماً من سبورتينغ لشبونة البرتغالي، مقابل 35 مليون يورو، في أعلى صفقة بتاريخ النادي الإنجليزي، لكنه لم يتمكن من فرض وجوده ضمن التشكيلة الأساسية لفريق "الثعالب"، وهو ما جعله ينتقل في شتاء 2018 إلى نيوكاسل الإنجليزي على سبيل الإعارة، ثم إلى فنربخشة التركي في صيف العام نفسه.