يبدو أن المقولة المصرية التي تقول "الحلو لا يكتمل" تنطبق كأفضل ما يكون مع لاعب ليفربول محمد صلاح هذه الأيام، رغم ما يشهده من تألق مع فريقه الذي يحتل صدارة جدول الدوري الإنكليزي لكرة القدم، وتصدر صلاح صدارة الهدافين، والسبب هو ذلك اللاعب الإسرائيلي الذي قد يصل إلى صفوف الريدز.
وذكرت صحيفة Jerusalem Post الإسرائيلية، التي تصدر باللغة الإنكليزية، أن ليفربول يتابع اللاعب الإسرائيلي مؤنس دبور مهاجم فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي، ويدرس ضمه إلى صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية.
خطة من جزأين
نية ليفربول هذه أزعجت كثيراً اللاعب المصري الذي يمنّي النفس بأن يسير بفريقه للنهاية ويتوج بلقب الدوري الإنكليزي الذي غاب عن النادي منذ قرابة 30 عاماً.
صلاح -طبقاً لمصادر مقربة- بدأ يتعامل مع الأمر عبر خطتين: إحداها معلنة، وأخرى داخلية.
الجزء المعلن كان التعامل بحذر شديد؛ لأن هذه المسألة شائكة، مع محاولة تجنب أي أسئلة عنها. وأوضح المصدر أنه في حالة الاضطرار سيكون الرد: "أنا لاعب كرة قدم محترف لا دخل لي بالسياسة".
وظهر هذا في تقرير صحيفة Jerusalem Post التي أشارت إلى أن مصادر مقربة من صلاح "أكدت أن اللاعب يفضّل عدم التدخل في شؤون النادي حالياً؛ لأنه يريد التركيز على لعب كرة القدم، ولا يتدخل في سياسة التعاقدات الخاصة في ناديه".
لكن الجزء الداخلي الخفي يتمثل في ضغط اللاعب على إدارة ليفربول لعدم إتمام الصفقة، وتحذيرهم من أنها قد تؤثر على مستقبله مع النادي، وأن عواقبها قد لا يستطيع اللاعب تحمّلها.
وطبقاً للمصدر ذاته فقد أوصل محمد صلاح بالفعل الرسالة لإدارة النادي، موضحاً أن الضغوط الجماهيرية التي ستواجهه قد تضطره لاتخاذ قرار لا يريده، وهو الرحيل.
وأوضح المصدر أن صلاح قلق وتحدث مع المدرب، وحرص على عدم إخفاء قلقه لإشعار النادي بحساسية الموقف.
الصحف الإنكليزية تزيد الطين بلة
الصحف الإنكليزية -من جانبها- عقّدت الأزمة أكثر بعدما سارت في اتجاه معاكس، وتضغط ضمنياً على إدارة ليفربول بأسئلة استفزازية على غرار: "هل سيوقف صلاح الصفقة؟"، وهو ما يضع إدارة النادي في حرج كبير كي لا تظهر في صورة ضعيفة.
وتأتي هذه الضغوط الإعلامية رغم أن الأمر مجرد ترشيح للاعب ضمن قائمة من اللاعبين، وليس صفقة يتم الإعداد لها بجدية.
وخلال لعب محمد صلاح في صفوف فريق بازل السويسري عام 2013، تعمَّد عدم مصافحة لاعبي مكابي تل أبيب الإسرائيلي قبل بدء مباراة بين الفريقين ضمن منافسات التصفيات التمهيدية المؤهلة لدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.
Reports in the Israeli media suggest Mo Salah "could leave" Liverpool if Munas Dabbur joins in January: https://t.co/GmYJNsXpGq pic.twitter.com/r8RKkeV7dM
— AS English (@English_AS) December 26, 2018
من هو اللاعب الإسرائيلي؟
بحسب ما قاله باري هانتر، مدير شركة FootballWhispers لاستكشاف اللاعبين والمواهب، فإنه ذهب إلى النمسا لاكتشاف اللاعب الإسرائيلي الذي سجل 33 هدفاً في 65 مباراة لعبها في سالزبورغ.
وأحرز اللاعب البالغ من العمر 26 سنة أهدافاً في 3 مباريات من 12 مباراة مع منتخب بلاده منذ أن ظهر لأول مرة عام 2014.
وينحدر مؤنس دبور من المواطنين العرب (فلسطينيي 1948)، إذ استهل مشواره مع النادي العربي "إخاء الناصرة"، قبل أن يخطفه مكابي تل أبيب الإسرائيلي. ولم يجد اللاعب خياراً سوى الموافقة على الانضمام إلى مكابي تل أبيب، ومن ثم اللعب في صفوف المنتخب الإسرائيلي، شأنه في ذلك شأن العديد من اللاعبين الفلسطينيين الذين يُولدون داخل إسرائيل ويحملون جنسيتها بحكم الأمر الواقع.
يُذكر أن ليفربول لديه تاريخ في شراء لاعبين إسرائيليين، مثل آفي كوهين، وروني روزنتال، ويوسي بينايون.
دعم أميركا على حساب المغرب، وأثار أزمة في مصر.. إرث آل الشيخ الرياضي
تسبب في "فشل" السعودية بكأس العالم، ودعم أميركا على حساب المغرب، وأثار أزمة في مصر.. إرث آل الشيخ الرياضي
Gepostet von عربي بوست am Freitag, 28. Dezember 2018