تساءل الصحافي البريطاني تشارلي ويت ما إذا كان تراجع مستوى محمد صلاح يشير إلى أن الوقت قاد حان لمغادرة لاعب المنتخب المصري ليفربول الإنكليزي.
ففي المقال الذي نشرته صحيفة The Sun البريطانية، لفت ويت إلى أن آخر مرة تراجع فيها الأداء الهجومي للنادي، كان خلال الفترة التي أشرف فيها المدرب بريندان رودجرز على تدريب ليفربول، والتي امتدت لـ 4 مباريات فقط.
ويعود ذلك إلى أغسطس/آب 2012، حيث لم يوفق رجال المدرب رودجرز في التسجيل، خلال المباراة التي جمعتهم بنادي هارتز الاسكتلندي في الدوري الأوروبي. آنذاك، سجل مدافع الفريق المنافس آندي ويبستر هدفاً في مرماه، ليخرج ليفربول منتصراً بنتيجة 1-0 خارج ملعبه.
وقد حدث أمر مماثل في إيطاليا الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث فشل محمد صلاح ورفاقه في تهديد شباك حارس مرمى نابولي ديفيد أوسبينا الذي فاز فريقه 1-0 في اللقاء الذي جمع الفريقين ضمن دوري أبطال أوروبا.
وتتمثل مشكلة المدرب الألماني يورغن كلوب – بحسب ويت -، في فقدان فريقه لنزعته الهجومية المعهودة.
واللافت في مباراة نابولي وليفربول أن مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي طلب من محمد صلاح قميصه بعد نهاية اللقاء.
وعندما خلع اللاعب المصري قميه، بدا واضحاً رباط الكتف الذي اضطر صلاح لارتدائه منذ تعرضه لإصابة في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد الموسم الماضي.
وقد فقد اللاعب المصري بريقه وأدائه المعهود منذ تلك الإصابة. ولن يتمكن صلاح من تسجيل 44 هدفاً خلال الموسم الحالي، مثلما فعل الموسم الماضي، لكن بمعدل تهديفه الحالي، قد يصل إلى نصف ذاك العدد، إذ أنه سجل حتى الآن 3 أهداف في 10 مباريات.
وعلى الرغم من أن مشاركة محمد صلاح كأساسي خلال المباراة التي ستجمع بين ليفربول ومانشستر سيتي تعد أمراً مؤكداً، إلا أنه أصبح جلياً أيضاً أنه سيأتي وقت يمنحه فيه يورغن كلوب بعض الراحة.
في الوقت الراهن، يقدم المهاجم دانيال ستوريدج أداء متميزاً، وقد أكد ذلك من خلال هدفه الرائع في المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع تشيلسي.
ولا يمثل صلاح المشكلة الوحيدة بالنسبة لكلوب، إذ أن خط هجوم ليفربول يشكو من تدني أداء كل من روبيرتو فيرمينو وساديو ماني. ويحق للمدرب الألماني الشعور بالقلق إزاء هذا التراجع الذي يعود إلى لعب المهاجمين بشكل منفرد، خاصة وأن النادي تجاوز مشاكل الموسم الماضي وأصبح يتميز بدفاع جيد وحارس مرمى يعتبر من أفضل حراس العالم.
وقد يؤدي هذا التراجع إلى لعب ستوريدج، في حال تمكن من الحفاظ على لياقته البدنية وتفادي الإصابات، فضلا عن دومينيك سولانكي، دوراً رئيسياً في الأسابيع القليلة المقبلة.
بعد الهزيمة أمام نابولي، قال لاعب خط الوسط، جيورجينهو فاينالدوم، "قدمنا أداءً جيداً الموسم الماضي، لذلك يجب علينا التركيز على كل مباراة على حدى لتقديم أداء جيد هذا الموسم. نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأننا نتوقع الأفضل".