إطلالة مشرقة تزيّن بها فريق ليفربول الإنكليزي في مسابقة البريمرليغ بعدما حقق العلامة الكاملة خلال 6 جولات من المسابقات جمع فيها 18 نقطة. الآن بدأت الأسئلة تدور في أذهان المنافسين قبل المشجعين: هل هو عام ليفربول هذه المرة؟
تغيّر جذري
إذا انعقدت مقارنة بين ليفربول بنسخته الحالية وما قدمه من أداء في الموسم الماضي، فإن الظهور الحالي للريدز يكتسح. فقد حصد الفريق 11 نقطة من 6 مباريات في الدوري الإنكليزي العام السابق مقابل العلامة الكاملة في النسخة الحالية.
ولعبت الصفقات الجديدة داخل ليفربول دور بطل الرواية، بعدما منحت الفريق القدرة على المنافسة سواء في الدوري الإنكليزي أو دوري أبطال أوروبا، خاصة بعدما فاز الريدز 3/2 على باريس سان جيرمان في الجولة الأولى من دور المجموعات.
بدلاء صلاح
تعثر النجم المصري محمد صلاح كثيراً أمام المرمى بعدما أخفق في تسجيل أغلب الفرص السهلة التي أتيحت له، وأهدر انفرادات عدة كانت يمكن أن تتحول بسهولة إلى الشباك، ولكن فريقه لم يتأثر في ظل القدرات الكبيرة التي يتمتع بها زملاؤه في الهجوم ووسط الملعب، مثل ساديو ماني وروبرتو فيرمينيو.
وما ساهم في انطلاق ليفربول بقوة في مسابقة الدوري الإنكليزي، هو الدفاع القوي الذي أظهره الفريق في المباريات التي خاضها خاصة بعد ضم أليسون بيكر حارس روما الإيطالي، وانسجام الهولندي فيرجل فان ديك مع الفريق.
واستطاع الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، رفع معدل المنافسة بين اللاعبين في مختلف المراكز، وقبل ذلك ساهمت التدعيمات الصيفية في إضفاء مزيد من القوة على مقاعد البدلاء بحيث يمكن للمدرب الدفع بعناصر ذات قدرات فنية وبدنية مرتفعة تقترب في المستوى من اللاعبين الأساسيين، مثل نابي كيتا الذي ضمَّه الفريق من لايبزيغ الألماني، وأيضاً المدافع فابينيو الذي استقدمه من موناكو الفرنسي، فضلاً عن ضم السويسري المميز شيردان شاكيري من ستوك سيتي الإنكليزي.
منافسة شرسة
ظهر تشيلسي بشكل جديد يميل إلى التوازن في اللعب والاهتمام أكثر بالجانب الدفاعي، بفضل المدرب الإيطالي الجديد ماوريسيو ساري، لكن التعثر أمام ويستهام في الجولة الأخيرة بالتعادل السلبي، والفشل في تحقيق الفوز بهذه المباراة دفع ليفربول لتصدر جدول الترتيب، وهو يحتل حالياً المركز الثاني في جدول الترتيب بعدما جمع 16 نقطة.
وبالنظر إلى قائمة تشيلسي، فإن الفريق يفتقر إلى المهاجم الهداف الذي يستطيع تحويل الاستحواذ على الكرة في عهد ساري إلى نتيجة إيجابية، وهو ما بدا بوضوح خلال مباراة وست هام. كما أن الفريق يعاني دفاعياً عند الضغط على خط دفاعه، إضافة لكون حارس مرماه جديد على الدوري الإنكليزي ويحتاج إلى مزيد من الوقت لإثبات قدراته.
أما حامل اللقب فيحاول بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي، الحفاظ على الصورة المميزة التي ظهر عليها في الموسم الماضي، لكن يبقى أمام الفريق ضبط الدفاع من أجل الاستمرار في المنافسة، وقد تعادل مع ولفرهامبتون 1/1 في الجولة الثالثة، ليبتعد عن الصدارة، إذ جمع 16 نقطة هو الآخر، ليتساوى بهم مع تشيلسي.
وحتى الآن يبدو مانشستر سيتي أقل في المستوى منه في الموسم الماضي مع إصابة دي بروين الطويلة، وعانى من خسارة مفاجئة في دوري الأبطال أمام ليون 2/1 تعكس التشتت في المنافسة على لقبي الأبطال والدوري في نفس الوقت، وهو ما يمكن أن يكون النقطة السلبية التي تبعد السيتي عن لقب البريمرليغ.
واتفورد المفاجأة
في المركز الرابع حالياً المفاجأة واتفورد، بعدما جمع 13 نقطة، في مفاجأة من العيار الثقيل بعد تفوقه في الترتيب على فرق عريقة مثل مانشستر يونايتد وتوتنهام وآرسنال، لكن يبقى الاختبار الحقيقي أمام مدربه الإسباني خافيير جارسيا هو الاستمرار في هذا النمط من الأداء أمام الفرق الكبرى.
ويتساوى كل من توتنهام وآرسنال ثنائي العاصمة الإنكليزية لندن في النقاط، وفي جعبة كل منهما 12 نقطة، فريق سبيرز لم يبرم أي صفقة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية بينما مدربه ماوريسيو بوتشيتنيو يدرك أن المهمة ليست سهلة ولا يزال الفريق يرتكب الكثير من الأخطاء الدفاعية، وظهر ذلك في البريمرليغ وأيضاً في دوري أبطال أوروبا، حين خسر في الدقائق الأخيرة من إنتر ميلان الإيطالي في الجولة الأولى من دور المجموعات 2/1، أما آرسنال فأمامه طريق طويل من أجل العودة إلى المربع الذهبي لاسيما أن مدربه أوناي إيمري يظل يبحث دائماً عن أفضل العناصر التي تعالج مشاكله سواء في الدفاع أو وسط الملعب.
وقبل بداية الدوري الإنكليزي غسل جوزيه مورينيو، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، يديه من إمكانية المنافسة على اللقب بعدما ألمح في تصريحاته إلى أن إدارة ناديه لم تستطع توفير اللاعبين الذين اختارهم من أجل الانضمام إلى أولد ترافورد، فضلاً عن دخوله في خلافات مع النجم الفرنسي بول بوغبا، وقد احتل المركز السابع برصيد 10 نقاط ويتساوى معه الفريق المغمور بورنموث.