قدّم النجم المصري محمد صلاح مباراة للنسيان، أمس الثلاثاء 18 سبتمبر/أيلول، في مواجهة باريس سان جيرمان ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من أن المباراة انتهت بفوز ليفربول على النادي الباريسي 3-2، إلا أن محبوب جماهير الأنفيلد الأول، لم يقدم الأداء المأمول منه في مباراة أمس، خاصة في الشوط الثاني، كما أنه كان بعيداً كل البعد عن عن مستواه المعهود.
كيف أهدى صلاح هدف التعادل للباريسيين؟
في وقت قاتل من المباراة، وأثناء خروج محمد صلاح بالكرة من المنطقة الدفاعية لفريقه، تسببت تمريرته الخاطئة التي تم قطعها بسهولة في تسجيل باريس لهدف التعادل عن طريق كيليان مبابي، الذي أكرم وفادة ليفربول في ملعب الأنفيلد.
وعمد المدرب يورغن كلوب إلى إخراج مهاجمه المصري بعد لحظات من الهدف، واستبداله بالجناح السويسري شيردان شاكيري.
ولم تتوقف تغييرات كلوب عند هذا الحد، حيث قام، قبل ذلك، بإشراك المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي تعرّض لإصابة طفيفة خلال مباراة توتنهام، بدلاً من دانيل ستوريدج.
ولحُسن حظ الجميع في ليفربول وحسن حظ صلاح على وجه التحديد، تمكّن البرازيلي من تسجيل هدف الفوز في آخر أنفاس اللقاء.
ردة فعل صلاح.. غضب أم احتفال؟
وبحسب صحيفة MIRROR البريطانية، فقد تمكّنت قنوات BT Sport التلفزيونية من تسجيل اللحظات التي تلت هدف الانتصار في منطقة دكة بدلاء ليفربول، حيث أعرب يورغن كلوب عن سعادته بهدف النجم البرازيلي بالركض بطول خط التماس، في حين كان فيرمينو يطير فرحاً بسبب تمكنه من إيجاد طريق الشباك.
بينما كان للفرعون المصري محمد صلاح رد فعل مختلف تماماً عن البقية! إذ قام صلاح في البداية برفع كلتا يديه ابتهاجاً بالهدف قبل أن يقوم برمي قارورة المياه على الأرض بغضب واضح، بينما كان زملاؤه يحتفلون بالهدف القاتل.
في لقطة غير معلوم إذا ما كانت غضباً أم تندرج ضمن طريقة الاحتفال.
اهو بيحتفل عادي #MoSalah pic.twitter.com/bvSEOufzZI
— حمو (@i_hamo3) September 18, 2018
هل غضب صلاح بسبب تبديله.. أم بسبب أنانيّة ماني؟
لا يزال سبب رد فعل محمد صلاح بعد الهدف مبهماً، وليس من الواضح ما إذا كان لاعب روما السابق غاضباً بسبب استبداله بشاكيري، أم أنه لا يزال غاضباً من أنانية ساديو ماني التي بدأت منذ مباراة توتنهام بالدوري، واستمرت في مباراة أمس مع باريس سان جيرمان بشكل أوضح.
إذ قام ماني بتمرير كرات معدودة وغير دقيقة لصلاح خلال المباراة، وهذا ما لم يستفد منه صلاح. أم السبب الأخير هو أن صلاح كان يريد أن يكون متواجداً على أرضية الميدان رفقة زملائه وهم يحرزون الفوز الغالي في الثواني الأخيرة. وقام برمي الزجاجة في علامة غضب وعدم رضا عن أدائه خلال المباراة.
تبقى كل هذه الأمور مجرد تكهنات، لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أنه التقط قارورة المياه ورماها أرضاً.
والأمر الآخر هو أن صلاح لا يعيش أجمل أيامه حالياً إذ تكالبت عليه كل الأزمات وحاصرته من كل حدب وصوب.
ما بين المحليين والمشجعين.. الآراء لا تزال منقسمة!
العديد من المعجبين والمشجعين الذين شاهدوا هذه الحادثة أبدوا آراءهم وتعليقاتهم على شبكات التواصل، لكن آراءهم لا تزال منقسمة حول ما إذا كان صلاح غاضباً أو لا.
وخلال الأستوديو التحليلي لطاقم تحليل قناة BT Sport، تمت مناقشة هذا الموضوع وقال قائد مانشستر يونايتد السابق ريو فيرديناند إنه "يأمل" بأن صلاح لم يكن غاضباً عند قيامه بهذه الحركة.
بينما ذهب أسطورة كرة القدم الإنكليزية،غاري لينيكر، للاعتقاد بأن رمي قارورة الماء يندرج ضمن احتفال صلاح بهدف انتصار فريقه الحاسم.
لكن يجب التذكير، أن هذه هي المباراة الثالثة على التوالي التي لا يسجل فيها صلاح هدفاً، وهي المرة الأولى التي يتوقف فيها عن التسجيل 3 مباريات متتالية منذ 4 أشهر حين توقف عن التسجيل في الفترة ما بين 28 أبريل/نيسان إلى 13 مايو/أيار الماضي.
لا يعيش صاحب الحذاء الذهبي والحاصل على جائزة أفضل لاعب في إنكلترا خلال الموسم الماضي أفضل أيامه، كما يبدو أن ارتباط اسمه بالأزمات مع منتخب مصر وزميله ساديو ماني قد أثر سلباً على أدائه.
لكن تبقى الجماهير المصرية والعربية مؤمنة بقدرة صلاح على تجاوز "فترة الفراغ" التي يمر بها حالياً وعلى قدرته على العودة إلى مستواه المعتاد.