أشار كاتب السيرة الذاتية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى أن "صاروخ ماديرا" لم يكن يرغب في مغادرة نادي ريال مدريد؛ لأنه -وبكل بساطة- "لا مجال للمقارنة بين النادي الملكي ونادي يوفنتوس الإيطالي".
وقد كتب الصحافي غيليم بالاغي، المقيم حالياً في بريطانيا، كتاباً عن النجم البرتغالي سنة 2015، وأصدر مؤخراً نسخة حديثة معروضة للبيع بإيطاليا.
وخلال حوار له مع صحيفة "La Repubblica" الإيطالية لتقديم كتابه، تحدث بالاغي عن رد فعل رونالدو بعد العرض الذي تلقاه للانتقال إلى نادي السيدة العجوز، والذي تجاوز 100 مليون يورو، قائلاً: "لقد فقد رونالدو الإحساس بأنه محبوب من ريال مدريد".
وأضاف بالاغي أن "كريستيانو لم يكن يرغب في المزيد من المال فحسب؛ بل أراد أن يكون كل شيء في النادي. وأنا على يقين بأنه كان يتوقع علاوة في راتبه عند مقابلته فلورنتينو بيريز، حينها كان سيعدل عن قرار الرحيل في حال الحصول عليها".
كما عرض الصحافي الإسباني دوافع رونالدو لمغادرة ريال مدريد في تقرير نشره موقع Football Italia.
وفي هذا السياق، قال الصحافي: "لقد بحثت كثيراً في جذور طفولة رونالدو، وتحدثت إلى رفاق شبابه في مدينة ماديرا البرتغالية. نشأ الدون في عائلة فقيرة حُرم فيها من حنان أبيه مدمن شرب الكحول، وأعتقد أن كريستيانو ما زال في رحلة البحث عن ذلك الحب الذي حُرم منه في طفولته".
وأورد الصحافي الإسباني أنه "لا يوجد اختلاف بين كريستيانو وليو. فمسيرة كليهما متشابهة منذ الصغر، لكن اللاعب الأرجنتيني أصبح أكثر ذكاءً، في حين يعتبر كريستيانو أكثر صدقاً، إلا أن له عيوبه الخاصة".
وعن معضلة رونالدو المحورية، قال بالاغلي: "إن رونالدو يبحث عن الحب، لكنه لا يعرف كيف يكون محبوباً، كما أنه يسعى إلى أن يخدمه النادي الذي يلعب بصفوفه، في حين يكافح ميسي دائماً لخدمة فريقه".
وأوضح بالاغي أن "علاقة جيدة كانت تجمع رونالدو بأليكس فيرغسون، ومن ثم مدير أعماله خورخي مينديز. لقد كانوا بمثابة الأب بالنسبة له. لذلك، أعتقد أن كريستيانو بمثابة الابن والأب للكثيرين".
وأضاف: "يسعى كل شخص للاهتمام بأقربائه، وهو يعتني بأصدقائه وأخواته وأمه وصديقته وأطفاله، بالإضافة إلى شقيقه هوغو الذي يعاني مشاكل كبيرة بسبب إدمانه المخدرات".
واعترف بالاغي بأن رونالدو لم يبدِ اهتماماً بكتابه، منوهاً إلى أن "الصحافي لا مكان له ضمن العشيرة". وأفاد كاتب السيرة الذاتية لرونالدو بأن "هناك صفحة في كتابي أشرت فيها إلى مقولة قاسية لرونالدو عن ميسي".
وقد قال الكاتب الإسباني: "لن يسامحني رونالدو قَط. لقد قرر إقصائي من عائلته، لكنني لم أرغب في إنشاء علاقة شخصية معه؛ بل كنت أبحث عن حقيقة بطل لطالما كنت أقدّره كثيراً. وقد ذهبت إلى فيرونا خلال مباراته الأولى في هذا الموسم، والتقيته هناك وتعرف أحدنا إلى الآخر، لكنه أحرجني بقوله إنه لا يريد التحدث معي".