يخطط الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لاستخدام الخوارزميات لحساب رسوم انتقالات اللاعبين، وتحديد عدد اللاعبين المُعارين، كجزءٍ من تعديلاتٍ كثيرة ينوي الفيفا إدخالها على نظام الانتقالات.
النظام الحالي أدَّى لانتهاكات على حساب اللاعبين الشباب!
ووجد تقرير للفيفا اطّلعت عليه وكالة رويترز، أوجه قصورٍ عديدةٍ في النظام الحالي.
وأفاد أنَّ من بين انتقاداته العديدة أنَّه أدى إلى "العديد من الانتهاكات على حساب اللاعبين الشباب ونزاهة المنافسات".
وبحسب صحيفة Mirror البريطانية، صرَّح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو عقب انتخابه لهذا المنصب عام 2016 بأنَّ تعديل نظام الانتقالات من ضمن أولوياته، وأعرب منذ ذلك الحين عن قلقه إزاء رسوم الانتقالات المتزايدة.
وجاء في التقرير أنَّه ينبغي النظر في "آليات لتحقيق الشفافية والموضوعية"، في حساب رسوم الانتقالات.
وأوضَّح أنَّ النظام الحالي "يمنع أحياناً اللاعبين الشباب من تطوير مواهبهم"، مضيفاً أنَّ هناك نادياً أعار 146 لاعباً بين عامي 2011 و2017، دون تحديد اسم النادي.
وطُرِحَ اقتراح لتقليل عدد اللاعبين في قوائم الأندية، وجاء في التقرير أنَّ "تكديس اللاعبين وإعارتهم لاحقاً، ولا سيما اللاعبين الشباب، يمكن أن يضر بتطورهم بسبب الطبيعة المقلقة، لكونهم معارين إلى أندية أخرى".
سوق للمضاربة!
وفي جزءٍ يتعلق بدور وكلاء اللاعبين، أضاف التقرير: "يبدو أنَّ نظام الانتقالات قد تحوَّل إلى سوق للمضاربة. وهذا ليس عدلاً لأندية كرة القدم أو لقواعدها الشعبية التي هي أساس الرياضة الاحترافية".
واقترح التقرير وضع سقف للرسوم، ووضع حد لإمكانية تمثيل الوكيل للناديين واللاعب في نفس الصفقة.
واقترح إنشاء غرفة تبادل معلومات لمعالجة الانتقالات، والدفع للوكلاء وإعادة توزيع تعويضات التدريب، موضحاً أنَّ ذلك سيمنع "الاحتيال وغسيل الأموال".
آلية جديدة تستخدم خوارزمية رياضيّة! ماذا يعني ذلك؟
طرح التقرير أفكاراً عديدة حول وضع حدود لرسوم الانتقالات، شاملةً استخدام الخوارزميات الرياضية أو مجموعة من قواعد الرياضيات لحساب قيم اللاعبين.
وقالت فرقة العمل التي أنشأتها إنفانتينو، في نوفمبر/تشرين الثاني، إنَّ مرصد CIES لكرة القدم في سويسرا طوَّر بالفعل خوارزميةً "لتقدير قيمة الانتقالات والاحتمالات بطريقة علمية".
وطرح فكرةً أخرى حول فرض ضريبة عالية على الإنفاق المفرط في الانتقالات، واستخدام هذه الأموال لإنشاء صندوق تضامن.
وأوضح التقرير أنَّ التضخم في سوق الانتقالات يؤدي إلى "ممارسات سيئة قد تؤدي إلى استغلال اللاعبين".
وأوصى التقرير أيضاً بتحديد عدد اللاعبين الذين يمكن لنادٍ الحصول عليهم على سبيل الإعارة في موسم واحد، بين 6 و8 لاعبين.
وكذلك تحديد نفس العدد للإعارة خارج النادي، مع وضع 3 لاعبين كحد أقصى للإعارة من أو إلى نفس النادي.
وقال أيضاً إنه يجب أن يكون للإعارة سبب واضح.
وبحسب موقع Business Insider، قامت شركة KPMG وهي من أكبر الشركات المالية في العالم باستخدام خوارزمية رياضيّة لحساب القيمة السوقية للاعبي كرة القدم.
وقامت هذه الشركة بالأخذ بعين الاعتبار متغيرات متعددة للحساب، منها مدة عقد اللاعب وأداؤه الفردي ومدى تأثيره داخل النادي.
وجاء على رأس هذه القائمة البرازيلي نيمار مهاجم باريس سان جيرمان، بقيمة 271 مليون دولار.
فيما احتل الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني المركز الثاني بقيمة 271 مليون دولار.
بينما حلَّ الفرنسي كيليان مبابيه مهاجم نادي باريس سان جيرمان في المركز الثالث، بقيمة 244 مليون دولار.
فيما جاء المصري محمد صلاح مهاجم نادي ليفربول بالمركز الرابع بقيمة 182.4 مليون دولار.
