أكدت مجموعة "فنواي سبورتس غروب" المالكة لنادي ليفربول الإنكليزي، أن النادي "ليس للبيع"، وذلك بعد تقارير وردت في بعض الصحف عن عرض للاستحواذ عليه، تقدَّم به رجل أعمال إماراتي، وتتجاوز قيمة العقد ملياري دولار أميركي.
وكانت صحيفة Daily Mail البريطانية، قالت يوم الخميس الفائت 23 أغسطس/آب 2018، إن رجل الأعمال الشيخ خالد بن زايد بن صقر آل نهيان، أحد أقارب الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي استحوذ على ملكية نادي مانشستر سيتي عام 2008، تواصل مع مالكي نادي ليفربول لكرة القدم في الفترة الممتدة بين أواخر 2017 ومطلع 2018.
وقالت الصحيفة إن الشيخ خالد، وهو رئيس مجلس إدارة "مجموعة بن زايد" التي تتخذ من دبي مقراً لها وتنشط -بحسب موقعها الإلكتروني- في مجالات الطاقة والتجارة والعقارات والاستثمارات، تقدم بعرض قيمته مليارا جنيه أسترليني (نحو 2.6 ملياري دولار أميركي)، وكان سيصبح في حال حصوله، أضخم صفقة استحواذ على ناد في تاريخ اللعبة.
رفض قاطع للبيع
وأوضحت الصحيفة أيضاً أن مستثمرين صينيين كانوا سيشاركون رجل الأعمال الإماراتي. لكن مالكي النادي الإنكليزي أكدوا في بيان لهم أمس الجمعة، أنهم منفتحون على بيع حصة صغيرة من النادي المتوج بلقب بطولة إنكلترا 18 مرة (آخرها عام 1990)، لكن نقل الملكية إلى طرف آخر بالكامل هو أمر غير وارد. وأكدت "فنواي سبورتس غروب" أنها "واضحة وثابتة: النادي ليس للبيع".
وأضافت: "لكن ما قاله مالكو النادي، ومجدداً بطريقة واضحة وثابتة، إنه في ظل الشروط والظروف الملائمة، سندرس إضافة مستثمر بحصة أقلية، في حال كانت هذه الشراكة تضيف إلى اهتماماتنا التجارية في أسواق محددة، وتكون على تناسق مع التطوير والنمو المستمرين للنادي والفريق".
وتمتلك المجموعة التي كانت تعرف باسم "نيو إنغلاند سبورتس فنتشرز"، ليفربول منذ العام 2010، في صفقة استحواذ وصلت قيمتها إلى 300 مليون جنيه إسترليني. وفي أيار/مايو الماضي، قدرت مجموعة "كاي بي إم جي" المتخصصة قيمة النادي بـ1,42 مليار جنيه.
وطوّر النادي من أدائه على أرض الملعب في العامين الماضيين، لاسيما في عهد مدربه الحالي الألماني يورغن كلوب، الذي يشرف عليه منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015.
وطور المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني، أسلوب لعب النادي الإنكليزي، وأعاده إلى المنافسة محلياً وقارياً، وقاده إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
صفقات ضخمة للنادي
وأبرم ليفربول الذي يضم النجم المصري محمد صلاح سلسلةً من الصفقات الكبرى، لضمّ لاعبين جدد في الأشهر الماضية، لاسيما المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك في شتاء 2018، مقابل 75 مليون جنيه إسترليني من ساوثمبتون، وحارس المرمى البرازيلي أليسون هذا الصيف من روما الإيطالي، مقابل 65 مليون جنيه.
وكان ليفربول الأكثر إنفاقاً في فترة الانتقالات الصيفية بين الأندية الإنكليزية، مع إنفاق قدّرت قيمته بنحو 170 مليون جنيه.
ولا تزال أكبر صفقة استحواذ على نادٍ في تاريخ كرة القدم تعود إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي، وذلك من قبل عائلة غلايزر الأميركية عام 2005، مقابل 790 مليون جنيه.