مع ابن الرئيس
قبل 23 عاماً بالتمام والكمال، نزل حارس مرمى يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، ليلعب مباراته الأولى في الدوري الإيطاليّ رفقة نادي بارما، تلك المباراة كانت أمام أبطال الكالتشيو، إي سي ميلان بقيادة أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت، جورج وياه، الذي أصبح الآن فخامة الرئيس لدولة ليبيريا.
يومها استطاع المراهق جيانلويجي بوفون إيقاف كل هجمات الميلانيستا ببسالة، وببراعة جعلته بعد ذلك أغلى حارس مرمى في تاريخ كرة القدم، في صفقة قياسية ظلَّت صامدة قرابة الـ20 عاماً.
تمر الأيام والسنون بجيانلويجي بوفون ويصنع المجد، كل المجد، رفقة يوفنتوس، ثم يقرر أن تكون محطته الأخيرة في عالم المستديرة في العاصمة الباريسية، ليرتدي قميص باريس سان جيرمان، ليتم إهداؤه تذكاراً رائعاً لمباراته الأولى بعد أكثر من عقدين من الزمن.
بوفون يتدرب الآن إلى جانب ابن جورج وياه الصغير تيموثي. اللاعب الدولي الأميركي البالغ من العمر 18 عاماً يتطلع الآن إلى ترك انطباع دائم بعد ظهوره الأكثر من رائع رفقة الفريق الباريسي خلال الموسم التحضيري للفريق والمباريات الأولى للدوري.
طفل الأمس.. خصم اليوم
ولأن بوفون أسطورة حقيقية استطاعت المحافظة على نفسها لأكثر من 20 عاماً في الملاعب، قادته الصدفة إلى مواجهة ابن أحد زملائه القدامى أيضاً. عام 1997 بدأت صداقة كل من ليليان تورام وجيجي بوفون عندما تم تصعيد بوفون إلى الفريق الأول وانتداب تورام من فرنسا.
1997: Marcus Thuram is born in Parma while his dad Lilian Thuram and Gianluigi Buffon were club team-mates 🇮🇹
2018: Marcus Thuram and Gianluigi Buffon swap shirts after playing against each other in Ligue 1 🇫🇷
Woah 😳 pic.twitter.com/rRm30Cf5UA
— Football on BT Sport (@btsportfootball) August 18, 2018
حارس المرمى الأسطوري، الذي كان يتوقع أن يخلع قفازه إلى الأبد هذا الصيف بعد توديع يوفنتوس لعب لفريقه الجديد ضد غوينغامب، حيث وجد رسائل تذكيرية بطول بقائه في الملاعب. أبرز هذه الرسائل كانت من ماركوس تورام، مهاجم غوينغامب.
تورام الصغير هو ابن بطل العالم ليليان، الذي ولد في عام 1997، أي ذات السنة التي لعب فيها والده جنباً إلى جنب مع بوفون في نادي بارما. وبعد إطلاق الحكم لصافرة النهاية تبادلا الأحضان والقمصان في لقطة أكثر من رائعة. والحقيقة لا أعلم ما هو شعور تورام الأب وابنه يعانق أسطورة بحجم بوفون.
إقرأ أيضاً..
نحو المجد والتاريخ.. صلاح مرشح لجائزة الأفضل في أوروبا.. إليك المرشحين الثلاثة
تحت شعار "لا رونالدو لا جماهير".. أقل حضور جماهيري لريال مدريد منذ 10 سنوات