أفادت أنباء وتقارير صحفية أن أشهر وكيل لاعبين على وجه الأرض وأكثرهم إثارة للجدل، صقليّ المنشأ، مينو رايولا أكد لمسؤولي برشلونة أنه مستعد للتوسط بينهم وبين إدارة مانشستر يونايتد لإتمام صفقة ستحدث زلزالاً في الأوساط الرياضية تقضي بانتقال موكله، بطل العالم، بول بوغبا إلى كتالونيا مقابل 100 مليون يورو.
رغم وصول الدولي التشيلي أرتورو فيدال، صاحب الـ 31 سنة، ما زال برشلونة يحاول جاهداً تعويض رحيل أسطورة النادي وضابط إيقاع الفريق، أندريس إنييستا. والحقيقة أنه يمكن الرهان على بوغبا لتعويض هذا الفراغ الناشئ من رحيل الرسام إلى الدوري اليابانيّ.
فالفرنسي الشاب، لديه قدرة فائقة على المراوغة، الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط الخصوم، تمرير الكرة بدقة عالية، إضافة حقيقية لوسط ملعب نادي برشلونة إضافة إلى تميزه في ألعاب الهواء التسديد عن بعد، كما أنه يمتلك الرؤية والشخصية التي تجعله قادراً على أن يكون "مايسترو" خط وسط الـ"بلوغرانا" الجديد.
كل هذا يجعل بوغبا معوضاً مثالياً لرحيل إنييستا لولا ارتباطه بتعاقد مع مانشستر يونايتد الذي لا يبدو أنه سيقبل التفريط في نجمه الأوحد، خاصة أن النادي لا يحتاج لبيع أي من لاعبيه.
لكن وفقاً لصحيفة موندو ديبورتيفو المقربة من نادي برشلونة، فإن بوغبا لا يريد الاستمرار تحت قيادة المدرب جوزيه مورينهو ويريد المغادرة هذا الصيف.
كما أن سعر اللاعب لن يكون عائقاً أمام إدارة برشلونة إن قررت التحرك من أجل ضم أفضل لاعب شاب في كأس العالم 2014، حيث أن إدارة النادي الكتالونيّ قد استطاعت بيع العديد من اللاعبين الزائدين عن حاجة الفريق أمثال الظهير الأيسر لوكاس ديني الذي انتقل إلى إيفرتون نظير 20 مليون يورو، مع احتمالات بيع المدافع الكولومبي ياري مينا مقابل سعر يتراوح بين 30-40 مليون يورو ولاعبي خط الوسط رافينيا وأندري جوميز ومهاجم نادي فالنسيا السابق باكو ألكاسير مما يعني كمية مناسبة من الأموال لتمويل صفقة بهذا الحجم.
ويذكر أن برشلونة كان قد خصص 100 مليون يورو لدفع الشرط الجزائي الخاص بالفرنسي أنطوان غريزمان لكن اللاعب فضل البقاء مع فريقه أتليتكو مدريد.
هذا يعني أن الطلبات المادية لنادي مانشستر يونايتد لن تكون عائقاً أبداً أمام إدارة نادي برشلونة في حال قررت المضيّ قدماً في ضم أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. لكن يبقى إقناع إدارة ملعب الأحلام ببيع نجمهم الأول.
وتأتي كل هذه الصفقات والخطط ضمن مساعي إدارة النادي الكتالونيّ للعودة إلى المنافسات الأوروبية بقوة بعد خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا بخفي حنين في المواسم الثلاثة الماضية.